الفرنك السويسري يسجل أعلى مستوى في 7 أشهر وسط حرب التعريفات الجمركية بين أمريكا والصين

تحليل شامل لصعود الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر وسط تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا
والصين، مع استعراض لأسباب تحول العملة إلى الملاذ الآمن وتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة السويسرية.
يشهد الفرنك السويسري ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء، حيث سجل أعلى مستوى له منذ سبعة
أشهر مقابل العملات الرئيسية، خاصةً مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا الصعود في ظل تفاقم حرب الرسوم الجمركية
بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المستثمرين للبحث عن الأصول الآمنة في أوقات عدم اليقين العالمي.
1. أسباب صعود الفرنك السويسري
- الملاذ الآمن الأفضل:
يعتبر الفرنك السويسري الخيار المفضل حاليًا كملاذ آمن في سوق صرف العملات الأجنبية، وذلك بفضل أدنى معدلات الفائدة بين العملات الثماني الكبرى. تفضيل المستثمرين لهذا الملاذ يظهر توجهًا بحثيًا عن الاستقرار في ظل التقلبات الراهنة. - تأثير التوترات التجارية:
تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين، الذي شهد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين بعد ردها بتعريفات مضادة بنسبة 34% وفرض ضريبة فنتانيل بنسبة 20%، يزيد من الضغوط على الأسواق العالمية. هذا التفاعل التجاري المتصاعد يعد دافعًا رئيسيًا وراء تحويل المستثمرين إلى أصول أكثر أمانًا مثل الفرنك السويسري.
2. التحليل الفني لسعر الفرنك السويسري
- مستويات الأداء:
سجل الفرنك انخفاضًا في قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 1.05%، حيث تراجع الدولار مقابل الفرنك إلى (0.8380)، وهو أدنى مستوى منذ 6 سبتمبر 2024. وعلى الرغم من الافتتاح عند (0.8468) للأعمال، فإن السعر لاحقًا بلغ أعلى مستوى عند (0.8476) قبل أن ينهي الفرنك تداولات يوم الثلاثاء بارتفاع 1.5%. - حركة القوة الشرائية:
أسهمت عمليات شراء الفرنك في السوق الأوروبية في توسيع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، حيث يظهر الاتجاه التصاعدي دعما فنيا قويا يعكس توجه المستثمرين نحو الأمان، خاصةً في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية.
3. التداعيات الاقتصادية والسياسية
- ضغوط ترامب والتوترات العالمية:
قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد خطابه بخصوص فرض رسوم جمركية إضافية مما أثار مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي وتفاقم التضخم. تأتي هذه الخطوات ضمن إطار استراتيجي لمواجهة سياسات بكين، لكنها تزيد من حالة التوتر في الأسواق المالية. - تأثير الرسوم الجمركية على السياسة النقدية السويسرية:
في ظل الاحتمالات المتزايدة لارتفاع التضخم عالميًا بسبب حروب الرسوم، يتجدد الضغط على البنك الوطني السويسري، الأمر الذي يخفض من توقعات خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل. هذا من شأنه أن يعزز من جاذبية الفرنك السويسري كعملة قوية ومستقرة.
خلاصة وتوقعات مستقبلية
يشير التحليل الفني والاقتصادي إلى أن الفرنك السويسري سيواصل استقطاب الأنظار كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين المالي والسياسي. مع استمرار التوتر التجاري بين أمريكا والصين وارتفاع مخاطر الركود العالمي، قد يشهد الفرنك مزيدًا من الارتفاع في الفترة المقبلة. في ظل هذه الظروف، ينصح المستثمرون بمراقبة تحركات العملة عن كثب واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها الفرنك السويسري في السوق العالمية.
أسئلة وأجوبة (FAQ)
- ما هو سبب ارتفاع الفرنك السويسري اليوم؟
يعود الارتفاع إلى تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين واعتماد المستثمرين على الفرنك كملاذ آمن في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية. - ما هي مستويات الدعم الرئيسية للفرنك السويسري؟
يشهد الفرنك حركة قوية مع انخفاض قيمة الدولار إلى ما يقرب من (0.8380) واستعادة مكاسبه تدريجيًا، مما يشير إلى قوة شرائية مستمرة في السوق الأوروبية. - كيف تؤثر الرسوم الجمركية على السياسة النقدية السويسرية؟
تزيد حدة التوترات التجارية من احتمالية ارتفاع التضخم العالمي، مما يضع ضغوطًا على البنك الوطني السويسري ويقلل من توقعات خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل.
تابعنا لمزيد من التحليلات والتحديثات اليومية حول تحركات العملات والتطورات الاقتصادية العالمية!