توقعات سعر الذهب: حالة تشبع شرائي وتأثير بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وخطاب باول

تستمر أسعار الذهب في الارتفاع نحو مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بالتوترات التجارية وموجة النفور من المخاطرة. تعرف على تحليل زوج XAU/USD والتركيز على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وخطاب باول.
الارتفاع القياسي للذهب وحالة التشبع الشرائي
استأنفت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي يوم الأربعاء، حيث بلغت أعلى مستوى لها عند 3275 دولارًا للأونصة، مع استمرار الزخم الصعودي بدعم من عوامل اقتصادية وجيوسياسية. ومع ذلك، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عودة إلى مناطق التشبع الشرائي عند مستوى 71، مما يستدعي الحذر من تصحيح محتمل.
- المستوى المستهدف:
إذا استمر المشترون في السيطرة، فإن اختبار منطقة 3300 دولار يبدو أمرًا حتميًا، مع إمكانية الوصول إلى الحاجز النفسي عند 3350 دولارًا في حالة اختراق مستويات المقاومة الحالية. - الدعم الرئيسي:
يقع الدعم الأول عند منطقة 3200 دولار، وفي حالة كسرها، قد يتم اختبار أدنى مستويات 11 أبريل عند 3176 دولارًا. الانخفاضات الإضافية قد تدفع السعر نحو منطقة 3100 دولار، التي تتزامن مع دعم المتوسط المتحرك البسيط لـ21 يومًا.
العوامل المؤثرة على الذهب
1. البيانات الاقتصادية الصينية:
- جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للصين للربع الأول أفضل من المتوقع عند 5.4% سنويًا، كما أظهرت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي نموًا قويًا في مارس. ومع ذلك، تظل المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية عائقًا أمام تعافي الاقتصاد الصيني، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
2. التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين:
- تصاعدت التوترات التجارية بعد أن أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن إدارة ترامب قد تستخدم التعريفات الجمركية كأداة ضغط على الشركاء التجاريين الأمريكيين لتقليل التعاملات مع الصين. بالإضافة إلى ذلك، قرارات الحكومة الأمريكية بفرض قيود على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.
3. دور مخاوف الركود:
- التوترات التجارية المتصاعدة وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد العالمي زادت من مخاطر الركود، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. بنك ANZ رفع توقعاته لأسعار الذهب إلى 3600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام و3500 دولار خلال ستة أشهر.
التركيز على بيانات مبيعات التجزئة وخطاب باول
1. بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية:
- ينتظر المتداولون صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس، وهي واحدة من المؤشرات الرئيسية لقوة الاقتصاد الأمريكي. إذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب بسبب تزايد التوقعات بتخفيف السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي.
2. خطاب جيروم باول:
- سيتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن يقدم تلميحات حول مستقبل معدلات الفائدة. أي إشارات إلى خفض محتمل للفائدة قد تزيد من جاذبية الذهب، بينما تعليقات متشددة قد تؤدي إلى انخفاض طفيف في الأسعار.
التحليل الفني لزوج الذهب/الدولار XAU/USD
الرسم البياني اليومي:
- مؤشر القوة النسبية (RSI):
يتحرك مؤشر RSI حاليًا عند مستويات 71، مما يشير إلى حالة تشبع شرائي. هذا قد يؤدي إلى عمليات جني أرباح قصيرة الأجل، لكن الزخم الصاعد لا يزال قويًا. - المقاومة الرئيسية:
المستوى التالي الذي يجب مراقبته هو منطقة 3300 دولار، والتي إذا تم اختراقها، قد تفتح الباب أمام اختبار حاجز 3350 دولارًا. - الدعم الرئيسي:
يقع الدعم الأول عند منطقة 3200 دولار، وفي حالة الهبوط دون ذلك، قد يتم اختبار مستويات 3176 دولارًا ثم 3100 دولار.

الخلاصة
تستمر أسعار الذهب في تحقيق مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بالتوترات التجارية العالمية وموجة النفور من المخاطرة. ومع ذلك، حالة التشبع الشرائي على الرسم البياني اليومي تستدعي الحذر من تصحيح محتمل. يبقى التركيز الآن على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وخطاب باول، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على تحركات الذهب في الأمد القريب.