مؤشر الدولار الأمريكي DXY يتمسك بمستوى 99.50 مع ترقّب بيانات التضخم PCE: هل يكسب الدولار الجولة؟

مؤشر الدولار الأمريكي DXY يتمسك بـ99.50 في ترقّب لبيانات PCE، وسط ضعف بيانات البطالة وتلميحات ترامب بفرض تعريفات جديدة.

هل شعرت يومًا أن الأسواق تترقّب شيئًا كبيرًا كما لو أنها تحبس أنفاسها؟ هذا بالضبط ما يحدث الآن مع مؤشر الدولار الأمريكي DXY، الذي يتمسك بمستوى 99.40 تقريبًا في انتظار واحدة من أهم البيانات الاقتصادية لهذا الشهر: بيانات التضخم PCE في الولايات المتحدة.

فما سر هذا الثبات؟ وهل نحن أمام ارتداد قادم أم استمرار للضعف؟

مؤشر DXY يصمد رغم الضغوط… ولكن إلى متى؟

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، قليلًا إلى 99.40 خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم الجمعة.
لكن رغم هذا الانتعاش المؤقت، فإن الدولار مهدد بتسجيل خامس انخفاض شهري على التوالي، في ظل تنامي المخاوف من التباطؤ الاقتصادي وعدم اليقين السياسي.

ضعف بيانات البطالة يزيد الضغط على الدولار

من العوامل التي أثقلت كاهل الدولار هذا الأسبوع كانت بيانات إعانات البطالة، والتي أظهرت زيادة غير متوقعة. فقد ارتفع عدد المطالبات الأولية إلى 240 ألف طلب مقارنة بـ226 ألفًا في الأسبوع السابق، وهو أعلى من توقعات السوق عند 230 ألف.

هذه الأرقام أثارت القلق في السوق لأنها قد تعني تباطؤًا في سوق العمل، مما يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا هذا العام.

حديث ترامب عن التعريفات يعيد الحذر للأسواق

كأن الضغوط الاقتصادية لا تكفي، جاءت التسريبات من إدارة ترامب لتضيف مزيدًا من الغموض، حيث أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الإدارة تدرس فرض تعريفات جمركية تصل إلى 15% لمدة 150 يومًا.
رغم أن القرار لم يُحسم بعد، إلا أن مجرد التلميح بإمكانية فرض رسوم جديدة أعاد إلى الأذهان التوترات التجارية التي كادت تعصف بالأسواق في السنوات الماضية.

الأنظار تتجه إلى بيانات PCE… كلمة السر القادمة!

الحدث المنتظر هو تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المعيار المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم.
نتيجة أقوى من المتوقع قد تعني أن البنك لن يكون بحاجة لتخفيف السياسة النقدية في الوقت القريب، مما قد يدعم الدولار مؤقتًا.

وفي المقابل، أي تباطؤ في التضخم سيفتح الباب لمزيد من التوقعات بخفض الفائدة، ويضعف الدولار أكثر.

آراء الفيدرالي: بين التريث والتحفيز

في هذا السياق، صرحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن صناع السياسة النقدية “قد” يخفضون أسعار الفائدة مرتين هذا العام، لكن الوقت الحالي يتطلب الثبات حتى التأكد من أن التضخم يسير نحو هدف 2%.

تصريح دالي يعكس نهجًا متوازنًا، لكنه يترك الباب مفتوحًا لاحتمالات متعددة، مما يجعل الأسواق أكثر حساسية تجاه البيانات المقبلة.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. لماذا يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY رغم البيانات السلبية؟
لأن الأسواق تترقّب صدور بيانات التضخم PCE، وقد تكون هناك توقعات بأن تأتي قوية وتدعم الدولار مؤقتًا.

2. كيف تؤثر مطالبات البطالة على سعر الدولار؟
زيادة المطالبات تشير إلى ضعف سوق العمل، ما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة ويضغط على الدولار.

3. ما هو تأثير بيانات التضخم PCE على الأسواق؟
PCE مؤشر حاسم للاحتياطي الفيدرالي؛ إذا جاءت البيانات قوية، قد يحدّ ذلك من تراجع الدولار، وإذا كانت ضعيفة، فقد تسرّع خفض الفائدة.