تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2024 بعد بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. تعرف على الأسباب والتأثيرات.
الدولار الأمريكي يهبط لأدنى مستوى له في 6 أشهر، فما السبب؟
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث هبط إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2024. جاء هذا الانخفاض الحاد نتيجة صدور بيانات التضخم الأمريكية التي كانت أقل من التوقعات، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفف من سياسته النقدية برفع الفائدة قريبًا.
أسباب الانخفاض
- بيانات التضخم الضعيفة:
- أظهرت بيانات التضخم الأمريكي التي صدرت يوم الخميس انخفاضًا أكبر من المتوقع.
- التضخم العام: سجل 2.4% على أساس سنوي في مارس 2024، وهو أدنى مستوى له في 6 أشهر وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.6%.
- التضخم الأساسي: سجل 2.8% على أساس سنوي، وهو أقل من التوقعات التي بلغت 3%.
- هذه البيانات أشارت إلى تباطؤ نمو التضخم، مما بعث على التفاؤل بأن الضغوط التضخمية بدأت بالتراجع.
- زيادة توقعات خفض الفائدة:
- مع تراجع التضخم، ارتفعت توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة:
- احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو 2024 ارتفعت إلى 62.7%.
- بينما احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وصلت إلى 22%.
- هذه التوقعات أدت إلى ضعف الدولار، حيث يعتبر رفع الفائدة عاملاً داعمًا للعملة، بينما يؤدي خفضها إلى تراجع قيمتها.
- مخاوف الركود الاقتصادي:
- بالإضافة إلى تراجع التضخم، تزايدت المخاوف بشأن إمكانية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مما أضاف ضغوطًا إضافية على العملة.
تأثير التطورات على حركة الدولار
- انخفض مؤشر الدولار بنسبة 2.05% خلال تداولات اليوم ليصل إلى 100.80 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024.
- يعكس هذا الانخفاض ضعف العملة الأمريكية بسبب المعطيات الاقتصادية الحالية، بما في ذلك تراجع التضخم واحتمالات خفض الفائدة.
ماذا ينتظر السوق؟
- يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين غدًا، والتي قد يكون لها تأثير كبير على تحركات الدولار في الأيام المقبلة.
- إذا جاءت هذه البيانات أيضًا دون التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط على العملة الأمريكية.
الخلاصة
تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر نتيجة بيانات التضخم الضعيفة وتزايد توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. مع استمرار الضغوط الاقتصادية والتوقعات بتباطؤ النمو، قد يستمر الدولار في مواجهة ضغوط سلبية في المدى القريب.
