أخبار الاقتصاد

حرب الرسوم بين أمريكا والصين تهدد برفع أسعار العديد من السلع التي يعتمد عليها الأميركيون

تسلط الضوء على تأثير حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، حيث تعتمد أميركا بشكل كبير على الصين في توفير العديد من السلع الاستهلاكية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين.

تأثير الرسوم الجمركية على المستهلكين الأميركيين

مع استمرار التصعيد في “حرب الرسوم” بين الولايات المتحدة والصين، يبرز السؤال حول مدى اعتماد الأميركيين على السلع الصينية وتأثير هذه الإجراءات على حياتهم اليومية. رغم أن الرئيس دونالد ترامب استثنى بعض المنتجات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الرسوم الجمركية “التبادلية”، إلا أن 46 من أصل 50 سلعة رئيسية لا تزال خاضعة للرسوم، مما يهدد بزيادة أسعار العديد من المنتجات الاستهلاكية.

السلع الأكثر تضرراً

تشمل السلع التي تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين في تصنيعها:

  1. أجهزة ألعاب الفيديو:
  • أكثر من 75% من أجهزة ألعاب الفيديو المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي تم تصنيعها في الصين.
  1. الأجهزة المنزلية:
  • 90% من الميكروويف المستورد إلى أميركا جاء من الصين.
  • 9 من كل 10 مراцев كهربائية المستوردة من الخارج صُنعت في الصين.
  • 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة المستوردة جاءت أيضًا من الصين.
  1. ألعاب الأطفال:
  • الصين تصنع 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي تُباع للمستهلكين الأميركيين.
  1. منتجات إلكترونية أخرى:
  • الصين تهيمن على سوق التصدير العالمي لأجهزة معالجة الطعام والمراوح الكهربائية، مما يجعل من الصعب العثور على بدائل فورية لهذه المنتجات.

ارتفاع الأسعار وتراجع الخيارات

  • تحذير الشركات الكبرى:
    شركة ماتيل (Mattel)، المصنعة لدمية باربي ولعبة السيارات “хот Wheels”، حذرت من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم الجمركية.
  • حوالي 40% من منتجاتها تُصنع في الصين.
  • الهواتف الذكية والإلكترونيات:
    رغم استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الرسوم، فإن شركات مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت ستظل تواجه تحديات كبيرة في نقل سلاسل التوريد بعيداً عن الصين.
  • الأجهزة المنزلية:
    المستهلكون الأميركيون الذين يفكرون في شراء ميكروويف جديد أو مروحة كهربائية سيواجهون زيادات محتملة في الأسعار بسبب الاعتماد الكبير على الصين في تصنيع هذه المنتجات.

التحديات في إيجاد بدائل

  • هيمنة الصين على السوق العالمي:
    تسيطر الصين على نسبة كبيرة من سوق التصدير العالمي للعديد من السلع، مما يجعل إيجاد بدائل أمرًا صعبًا.
  • على سبيل المثال، الصين تهيمن على ¾ سوق التصدير العالمي للميكروويف والمراوح الكهربائية.
  • نقل سلاسل التوريد:
    رغم الجهود الأخيرة لنقل سلاسل التوريد إلى دول آسيوية أخرى مثل الهند وفيتنام، إلا أن العديد من المواد الخام وقطع الغيار لا تزال تأتي من الصين.
  • التحدي الزمني والفني:
    يقول الأستاذ جيسون ميلر من جامعة ولاية ميشيغان: “الانفصال السريع عن الصين سيكون صعبًا للغاية، خاصة بالنسبة للمنتجات الإلكترونية المعقدة مثل الهواتف الذكية. يتطلب الأمر إنشاء طاقات إضافية، وتدريب العمال، وتطوير خطوط إمداد جديدة.”

الاستثناءات والفوائد المؤقتة

  • استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر:
    قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ومعدات تصنيع الرقائق من الرسوم الجمركية يُعتبر انتصارًا كبيرًا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت.
  • جاء هذا القرار بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.
  • قيمة الواردات:
    الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر كانت أعلى واردات أميركا من الصين العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.

الخلاصة

تعكس حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين تعقيد العلاقة الاقتصادية بين البلدين. رغم استثناء بعض المنتجات الحيوية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، فإن العديد من السلع الاستهلاكية لا تزال خاضعة للرسوم، مما قد يؤدي إلى زيادات في الأسعار وضغوط على المستهلكين الأميركيين. ومع هيمنة الصين على سوق التصدير العالمي، يبدو أن إيجاد بدائل فورية لهذه المنتجات سيكون تحديًا كبيرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى