أبولو، الكلب المتسلق: قصة نجاح مُلهمة من أهرامات الجيزة
كلب الأهرامات: أبولو، حارس الآثار الفرعونية
تحت شمس مصر الحارقة، يتوافد السياح من كل حدب وصوب إلى أهرامات الجيزة، أعينهم شاخصة نحو تلك العجائب القديمة. لكن في الآونة الأخيرة، لفت انتباه بعضهم عامل جذب جديد، ليس من صنع البشر، بل من مخلوقات لطالما شاركت المصريين أرضهم وتاريخهم: الكلاب.
“انظروا!”، هكذا هتف سائح بولندي لزوجته مشيراً إلى كلب أشعث يجلس على إحدى الصخور. إنه أبولو، الكلب الضال الذي أصبح حديث الساعة بعد أن تسلّق هرم خفرع، ثاني أكبر أهرامات الجيزة، في مشهد أثار دهشة وإعجاب الكثيرين.
التقط المغامر الأمريكي أليكس لانج، وهو يمارس رياضة الطيران الشراعي، لقطاتٍ لأبولو وهو يتسلق الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 136 متراً دون خوف أو تردد، لينبح على الطيور من قمته، وكأنه ملكٌ متوّج على عرشه. انتشرت هذه اللقطات كالنار في الهشيم عبر الإنترنت بفضل صديق لانج، مارشال موشر، لتُضفي على أبولو شهرةً عالميةً واسعة.
“كان يتصرّف كالملك”، هكذا وصف لانج تصرف أبولو لوكالة فرانس برس. ومع انتشار قصة تسلق أبولو الجريء، ازداد اهتمام الزوار بالكلاب التي اتخذت من أهرامات الجيزة مسكناً لها.
“إنه يتسلق هناك!”، قال أركاديوس جوريس، سائح من بولندا، وهو يمدّ رقبته محاولاً رؤية أبولو بوضوح. وأضاف واصفاً إياه: “إنه لأمرٌ غير معتاد، يبدو وكأنه يتفقد الحشود من الأعلى”.
أما دييغو فيغا، سائح من الأرجنتين، فقد شعر برابطٍ خاصّ مع هذه الكلاب. وبينما كان يداعب أحد كلاب مجموعة أبولو، قال: “التواصل معهم أشبه بالتواصل مع الفراعنة”.
أبولو: من كلب ضال إلى أيقونة سياحية
لم تقتصر شهرة أبولو على جذب انتباه السياح فحسب، بل ألهمت أيضاً المرشدين السياحيين لإدراجه ضمن جولاتهم.
“هذا هو أنوبيس”، هكذا يصف أحد المرشدين السياحيين أبولو، الذي أصبح يُعرف الآن باسم “جرو الأهرامات”، لسائحين أمريكيين، مُشبّهاً إياه بإله الموتى عند المصريين القدماء، والذي غالباً ما يُصوّر برأس ابن آوى.
يؤكد صبحي فخري، مرشد سياحي آخر، أن أبولو ومجموعته أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من أحاديثه مع السياح. فقد أصبحت قصة هذا الكلب الشرد رمزاً للصمود والتأقلم، مُضيفةً بُعداً جديداً لتجربة زيارة أهرامات الجيزة.
الكلمات المفتاحية: أهرامات الجيزة، أبولو، الكلب، مصر، سياحة، خفرع، أنوبيس، الطيран الشراعي، أليكس لانج، مارشال موشر.## من قمة الهرم إلى العالمية: قصة أبولو الكلب المصري
في ظل شمس القاهرة الحارقة، بينما تتجه أنظار السياح نحو عظمة أهرامات الجيزة، جذب كلبٌ ضالٌ يُدعى أبولو انتباه العالم بجرأته غير المتوقعة. لم يكن مجرد كلبٍ يتجول بين الآثار، بل نجمًا صاعدًا خطف الأضواء بتسلقه هرم خفرع، ثاني أكبر أهرامات الجيزة.
### مغامرة أبولو تُلهم العالم
التقط أليكس لانج، وهو عاشق للطيران الشراعي، مشهدًا مذهلاً لأبولو وهو يتسلق الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 136 مترًا، وينبح على الطيور من قمته، وكأنه ملكٌ متوجٌ على عرشه. انتشرت الصور كالنار في الهشيم عبر الإنترنت بفضل صديق لانج، مارشال موشر، لتُحوّل أبولو إلى ظاهرة عالمية بين عشية وضحاها. وصف لانج المشهد قائلاً: “كان يتصرف كالملك”.
لم يقتصر تأثير مغامرة أبولو على شهرته الشخصية، بل امتد ليشمل كلاب منطقة الأهرامات، حيث أصبحوا محط أنظار السياح الذين يتوافدون لرؤيتهم، كما وصفهم أحد السياح البولنديين لزوجته قائلاً: “ها هو ذا”.
### أبولو يُنعش السياحة
أصبح أبولو، الذي يُلقب الآن بـ”الجرو الهرمي”، جزءًا لا يتجزأ من جولات السياحة في المنطقة. يقارنه بعض المرشدين السياحيين بإله الموتى المصري القديم، أنوبيس، في حين يؤكد آخرون أن قصته أصبحت حديث الساعة بين الزوار. حتى بائعة الهدايا التذكارية، أم بسمة، لاحظت زيادة ملحوظة في مبيعاتها بفضل السياح المتوافدين لرؤية الكلاب الهرمية.
### حياة أبولو بين الأهرامات
ينتمي أبولو، وهو كلب بلدي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، إلى مجموعة من ثمانية كلاب تعيش بين الآثار. تُعرف هذه الكلاب بقدرتها على التكيف مع مناخ مصر القاسي، وذكائها ومرونتها. وُلد أبولو في شق صخري داخل هرم خفرع، حيث اتخذت والدته، لايكا، ملجأً لها. للأسف، لم ينجُ بعض أشقائه من مخاطر الموقع، إلا أن أحد الحراس نقل لايكا إلى مكان آمن، تاركًا لأبولو مساحةً ليُبرز شخصيته الواثقة وذيله المُجعد المميز. يصفه إبراهيم البنداري، المؤسس المشارك لمؤسسة إنقاذ الحيوانات الأمريكية بالقاهرة، بأنه “الذكر ألفا” في المجموعة، الأشجع والأقوى بينهم.
### من الشهرة إلى التغيير
لم يقتصر تأثير قصة أبولو على السياحة فقط، بل امتد ليشمل رعاية الحيوانات في مصر. تبنى مارشال موشر، صديق لانج، ابنة أبولو، أنوبي، وستُنقل إلى الولايات المتحدة بعد تلقيها الرعاية اللازمة في مصر. كما تعمل منظمات رعاية الحيوانات المحلية مع الحكومة المصرية لإنشاء محطات طعام وشراب للحيوانات الضالة في منطقة الأهرامات، بالإضافة إلى إنشاء مركز بيطري دائم وتدريب الموظفين على رعاية الحيوانات.
تؤمن فيكي ميشيل براون،