تركيا تطمح لامتلاك “قبة فولاذية” وتعزيز قدراتها الصاروخية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعي بلاده لامتلاك نظام دفاع جوي متعدد الطبقات أطلق عليه اسم “القبة الفولاذية”، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز القدرات الدفاعية التركية.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في العاصمة أنقرة لتدشين مروحية “جوكبي” محلية الصنع، والمخصصة لقوات الدرك، وذلك في مقر شركة الصناعات الجوية التركية (توساش) الذي تعرض لهجوم مسلح الأسبوع الماضي.
وأكد أردوغان على أهمية امتلاك أنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات لضمان أمن تركيا، مشيراً إلى النظام الإسرائيلي “القبة الحديدية” كمثال، وقال: “إذا كان لديهم (إسرائيل) ”قبة حديدية”، فسيكون لدينا “قبة فولاذية”. لن نسأل لماذا لا يكون لدينا هذا”.
ولم يحدد أردوغان جدولاً زمنياً محدداً لامتلاك “القبة الفولاذية”، لكنه أشار إلى أن تركيا ستعمل على زيادة قدراتها الصاروخية بعيدة المدى خلال الفترة المقبلة، مؤكداً عزم بلاده على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه تركيا تطوراً ملحوظاً في صناعاتها الدفاعية، حيث قلصت بشكل كبير اعتمادها على الموردين الخارجيين في السنوات الأخيرة.
ونجحت تركيا في أن تصبح لاعباً رئيسياً في سوق الطائرات المسلحة بدون طيار، كما أنها تنتج الكثير من احتياجاتها الدفاعية محلياً.
تجدر الإشارة إلى أن نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي دخل الخدمة عام 2011، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى مثل صواريخ الهاون والطائرات بدون طيار.
ويعتمد النظام على وحدات من الصواريخ الموجهة بالرادار لتفجير التهديدات في الجو، كما تم نشر نسخة بحرية منه عام 2017 لحماية السفن والأصول البحرية.
ويأتي سعي تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على صناعة الدفاع التركية عام 2020.
وكانت واشنطن قد فرضت تلك العقوبات على خلفية استحواذ أنقرة على نظام الدفاع الصاروخي الروسي “إس-400″، كما قامت بطرد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة “إف-35”.