أزمة استقالة وزير هولندي بسبب تصريحات عنصرية
“`arabic
## أزمة سياسية تهز الحكومة الهولندية بعد تصريحات “عنصرية”
هزت تصريحات اعتُبرت “عنصرية” أركان الحكومة الهولندية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء مارك روته، ودفعت وزيرة الدولة نورا أشهبار، المسؤولة عن المزايا والجمارك، إلى تقديم استقالتها يوم الجمعة، مما أثار مخاوف من انهيار الائتلاف الحاكم. وتأتي هذه الأزمة على خلفية أحداث العنف التي شهدتها أمستردام الأسبوع الماضي، والتي أعقبت مباراة لكرة القدم بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب الإسرائيلي.
*(صورة: سيم فان دير فال / وكالة الأنباء الأسترالية)*
## استقالة أشهبار وتداعياتها
أفادت وسائل إعلام هولندية، مثل NOS، أن أشهبار، ذات الأصول المغربية، استقالت احتجاجًا على ما وصفته بتصريحات “عنصرية” صدرت عن زملائها في مجلس الوزراء خلال اجتماع يوم الاثنين الماضي، على خلفية أحداث الشغب التي تلت مباراة كرة القدم. وأشارت التقارير إلى أن أشهبار، البالغة من العمر 42 عامًا والتي شغلت سابقًا منصب المدعي العام، أعربت عن استيائها من اللغة المستخدمة من قبل بعض الوزراء، مما أدى إلى تصاعد التوتر داخل الحكومة. كما أشارت NOS إلى احتمال استقالة أعضاء آخرين من حزب مجلس الأمن القومي المناهض للفساد، الذي تنتمي إليه أشهبار، تضامنًا معها.
## تصريحات فيلدرز تُزيد الطين بلة
زعم خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، أن أعمال العنف التي شهدتها أمستردام كانت بتحريض من مشجعي مكابي تل أبيب ضد ”المسلمين” و”المغاربة”. وطالب فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام، بمحاكمة المتورطين في أعمال الشغب “بتهم الإرهاب”. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا وأججت التوترات السياسية في البلاد.
## مصير الائتلاف الحاكم على المحك
عقد قادة أحزاب الائتلاف الحكومي اجتماعًا طارئًا مساء الجمعة لمناقشة تداعيات استقالة أشهبار ومصير الحكومة. وأعرب نيكولين فان فرونهوفن، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، عن قلقه إزاء الوضع الراهن، قائلاً: “سنرى” ما إذا كان الحزب سيواصل المشاركة في الائتلاف. ويضم الائتلاف الحاكم، بقيادة روته، 88 مقعدًا في البرلمان من أصل 150، موزعة بين مجلس الأمن القومي (20 مقعدًا)، وحزب الحرية (PVV)، وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، وحزب المزارعين المواطنين (BBB). وفي حال انسحاب مجلس الأمن القومي، سيفقد الائتلاف أغلبيته البرلمانية.
## خلفية الأحداث
اندلعت أعمال شغب في أمستردام بعد هزيمة مكابي تل أبيب بنتيجة 5-0 أمام أياكس في الدوري الأوروبي. واتهمت السلطات الهولندية مشجعي مكابي بإشعال النار في العلم الفلسطيني، وترديد هتافات معادية للعرب، وتخريب سيارة أجرة