علاج أطفالغزةمصرمعبر رفحمنوعات

أطفال غزة: عبور الأمل إلى مصر للعلاج

أطفال ⁣غزة يتلقون العلاج في⁣ مصر بعد إعادة فتح معبر رفح

شهد معبر رفح يوم السبت عبور أول دفعة من الأطفال الفلسطينيين المرضى إلى مصر ⁢لتلقي العلاج، وذلك ⁣بعد إغلاق دام قرابة تسعة أشهر منذ سيطرة إسرائيل على المنطقة. يأتي هذا الحدث كخطوة هامة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق ⁤النار بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي، والذي نص على إعادة فتح المعبر ⁢بعد إطلاق سراح الأسرى من غزة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مصرية وصول سيارتي ​إسعاف تابعتين للهلال الأحمر ​الفلسطيني إلى بوابة ​المعبر، حيث تم نقل الأطفال، بعضهم ‍على نقالات، إلى سيارات إسعاف مصرية لنقلهم إلى مستشفيات في⁢ مدينة ⁤العريش المصرية ومناطق أخرى. ومن بين المشاهد المؤثرة، فتاة صغيرة بُترت ساقها.

وأكد زهير الواحدي، مسؤول في وزارة الصحة‍ بغزة، عبور 37 طفلاً إلى مصر ⁣بحلول مساء السبت، برفقة حوالي​ 60 من أفراد أسرهم، وفقاً لوزارة الصحة. وتُعد هذه المجموعة باكورة إجلاء منتظم ⁤للفلسطينيين‌ عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج.

يُذكر أن القطاع الصحي⁣ في غزة تضرر بشدة جراء الحرب الإسرائيلية على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية، ⁢حيث خرجت ⁣معظم المستشفيات عن الخدمة، في الوقت الذي تعرض فيه أكثر من 110,000 فلسطيني للإصابة جراء القصف والعمليات البرية الإسرائيلية، وفقاً لإحصائيات⁢ وزارة الصحة الفلسطينية. وتعاني المرافق الصحية المتبقية‍ من نقص الإمكانيات لإجراء العلاجات​ الحاسمة والعمليات الجراحية المتخصصة.

وأشار محمد زقوت، مدير المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، إلى وجود أكثر من 6000 مريض على قوائم الانتظار للإجلاء لتلقي العلاج في الخارج، ⁣بالإضافة إلى أكثر من 12,000 مريض بحاجة ‍إلى رعاية‍ عاجلة.⁤ وأعرب عن أمله في زيادة عدد المُجلين، مؤكداً أن الأعداد⁤ الحالية لا تلبي الاحتياجات المتزايدة.

يُمثل⁣ معبر رفح المنفذ‍ الوحيد⁤ لغزة الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية. وقد أغلقته القوات الإسرائيلية في أوائل مايو ‌ بعد عملية عسكرية في جنوب القطاع، كما أغلقت⁢ مصر جانبها⁤ من المعبر⁤ احتجاجاً.

لطالما كان معبر رفح بمثابة شريان حياة لسكان غزة، حيث قوض الحصار المفروض منذ 15 عاماً ⁣البنية التحتية الصحية وفرض⁢ معاناة ⁣شديدة على السكان. وكان ‌الفلسطينيون يقدمون بشكل ⁣روتيني طلبات للسفر عبر المعبر لتلقي العلاجات‌ غير المتوفرة في غزة.

وقد تطلب إعادة فتح المعبر جهوداً دبلوماسية مكثفة لتجاوز الخلافات الأمنية بين المسؤولين الإسرائيليين والمصريين والفلسطينيين. يُذكر ​أن حماس​ تُشرف​ على ⁢المعبر منذ عام 2007، ​عندما‍ سيطرت على غزة بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية عام 2006.

ولا تزال القوات⁤ الإسرائيلية‍ متمركزة ⁢في ⁢معبر رفح وفي ممر فيلادلفي ‍على طول الحدود. ⁤ وترفض إسرائيل السماح لحماس بإدارة المعبر،​ متهمة إياها بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق الحدودية، على الرغم من تأكيدات مصر بتدمير هذه الأنفاق ووقف التهريب منذ سنوات. كما ‌ترفض إسرائيل أيضاً السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة المعبر رسمياً.

وسيُدار المعبر من قبل فلسطينيين من غزة، حيث ‍أكد دبلوماسي ​أوروبي أن إسرائيل​ فحصت هؤلاء الضباط للتأكد من عدم ​انتمائهم لحماس.‍ كما ‍سيتواجد مراقبون من ⁣الاتحاد الأوروبي، كما كان الحال قبل عام 2007.

ومن المقرر أن تبدأ يوم الاثنين مفاوضات المرحلة الثانية من ⁢الاتفاق، والتي تتضمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإطلاق سراح أي أسرى متبقين. ⁢ وتُعارض إسرائيل فكرة ‍سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب.

Keywords: غزة، معبر رفح،⁣ مصر، علاج، أطفال، حماس، إسرائيل، حصار، ​ السلطة الفلسطينية، ⁢وقف⁣ إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى