أعضاء بالكنيست يطالبون بإكمال الاتفاق مع حماس وسموتريتش يهاجم هاليفي
أعضاء بالكنيست يطالبون بإكمال الاتفاق مع حماس وسموتريتش يهاجم هاليفي
حيث طالب عدد من أعضاء الكنيست بالإسراع في إكمال الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في قطاع غزة. وفي المقابل، شن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجوماً حاداً على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بسبب مواقفه تجاه هذا الاتفاق.
خلفية الاتفاق مع حماس
الاتفاق المقترح يأتي ضمن جهود التهدئة التي تقودها أطراف دولية وإقليمية لخفض التصعيد بين إسرائيل وحماس. يتضمن الاتفاق تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة، وزيادة تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل، مقابل التزام حماس بوقف إطلاق النار والحد من الأنشطة المسلحة على الحدود.
مطالب أعضاء الكنيست
أبدى عدد من أعضاء الكنيست تأييدهم للاتفاق، مشيرين إلى أنه يمثل خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة. وأكدوا أن استمرار الأوضاع الحالية دون حلول عملية يزيد من التوتر ويهدد حياة المدنيين.
عضو الكنيست “يوآف سيغالوفيتش” صرّح بأن “إكمال الاتفاق مع حماس ليس تنازلاً، بل هو استثمار في أمن إسرائيل ومستقبلها”، داعياً الحكومة إلى التحلي بالشجاعة لاتخاذ القرار الصحيح.
هجوم سموتريتش على هاليفي
على الجانب الآخر، وجه بتسلئيل سموتريتش انتقادات لاذعة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، واصفاً مواقفه بأنها “ضعيفة” ولا تخدم المصالح الإسرائيلية. واتهم سموتريتش هاليفي بالرضوخ للضغوط الدولية بدلاً من التركيز على تعزيز قوة الردع الإسرائيلية.
سموتريتش أضاف: “هذا الاتفاق يبعث برسالة خاطئة إلى أعدائنا، ويظهر إسرائيل كأنها تستجدي الهدوء بدلاً من فرضه بالقوة”.
ردود الأفعال
أثارت هذه التصريحات انقساماً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل. فبينما يرى البعض أن الاتفاق فرصة لتعزيز الهدوء وتخفيف معاناة سكان غزة، يعتبر آخرون أنه يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أن القيادة الأمنية في إسرائيل تدعم المضي قدماً في الاتفاق كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لاحتواء التهديدات من قطاع غزة.
الخلاصة
يبقى مستقبل الاتفاق مع حركة حماس مرهوناً بقدرة الحكومة الإسرائيلية على تحقيق توازن بين الضغوط الداخلية والخارجية، ومصالحها الأمنية والاستراتيجية. وفي ظل الانقسامات الحادة داخل الكنيست، يبدو أن النقاش حول هذا الملف سيستمر في إثارة الجدل خلال الفترة المقبلة.