صرخات غاضبة لأهالي ضحايا حماس تُقاطع خطاب نتنياهو
صرخاتٌ تُطالبُ بالعدالة تُحرجُ نتنياهو في ذكرى حربِ غزة
غضبٌ شعبيٌّ يتصاعدُ ضدّ الحكومةِ الإسرائيليةِ معَ استمرارِ احتجازِ الرهائن
في مشهدٍ جياشٍ بالغضبِ والحزن، قاطعَ أقاربُ ضحايا هجومِ حماس، الذي اندلعَ في السابعِ من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خطابَ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو يومَ الأحد. وأظهرَ البثُّ المباشرُ للحفلِ التذكاريّ، الذي أُقيمَ في القدس، نتنياهو واقفًا على المنصّةِ بينما تعلو صرخاتٌ من الجمهورِ تطالبهُ بالتحرّكِ للإفراجِ عنِ الرهائن.
وسمعَ صدى صوتِ أحدِ المتظاهرين وهو يصرخُ مرارًا وتكرارًا: “لقد قُتلَ والدي”، مُعبّرًا عن مدى الألمِ الذي يعيشُهُ ذوو الضحايا جرّاءَ ما يعتبرونه تقصيرًا حكوميًّا في استعادةِ أحبّائهم.
وتأتي هذه الاحتجاجاتُ في ظلّ تصاعدِ الضغوطِ الشعبيّةِ والدوليّةِ على حكومةِ نتنياهو، التي تُواجهُ انتقاداتٍ لاذعةً بسببِ تعاملها معَ ملفِّ الرهائن. ويتهمُ المنتقدون نتنياهو بعرقلةِ جهودِ الوساطةِ الراميةِ إلى وقفِ إطلاقِ النارِ وتبادلِ الأسرى، وذلك بهدفِ تعزيزِ موقعهِ السياسيّ.
وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، دعت عائلاتُ الرهائن، إلى جانبِ العديدِ من القادةِ الغربيين، الحكومةَ الإسرائيليةَ إلى اغتنامِ فرصةِ مقتلِ زعيمِ حماس يحيى السنوار، والعملِ على التوسّطِ من أجلِ التوصّلِ إلى اتفاقٍ يُنهي هذه الأزمة.
وفي سياقٍ متصل، توجّهَ رئيسُ المخابراتِ الإسرائيليةِ ديفيد بارنيا إلى الدوحةَ يومَ الأحد، في زيارةٍ تهدفُ إلى استئنافِ المفاوضاتِ معَ حركةِ حماس، والبحثِ عنِ حلٍّ يُفضي إلى وقفٍ لإطلاقِ النارِ في قطاعِ غزة، الذي شهدَ مقتلَ ما يقربُ من 43 ألفَ شخصٍ منذ اندلاعِ الحربِ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي تصريحٍ لافت، أقرّ وزيرُ الدفاعِ الإسرائيليّ يوآف غالانت بأنّ العملَ العسكريّ وحدهُ لن يُحقّقَ أهدافَ الحرب. وأكّدَ غالانت، في كلمةٍ ألقاها خلالَ حفلٍ تأبينيّ، على ضرورةِ تقديمِ تنازلاتٍ مؤلمةٍ من أجلِ إعادةِ الرهائنِ إلى الوطن، مُشدّدًا على أنّ تحقيقَ هذا الهدفِ يُمثّلُ واجبًا أخلاقيًّا على عاتقِ الحكومة.
ويبقى مصيرُ الرهائنَ مجهولًا، في ظلّ تعقّدِ المشهدِ السياسيّ والأمنيّ، وتبادلِ الاتهاماتِ بينَ مختلفِ الأطراف.