سيدني سويني ترد بقوة على التنمر الإلكتروني بسبب جسدها
سوني تتحدى معايير الجمال بجرأة وقوة
أشعلت صورٌ للممثلة سيدني سويني، وهي ترتدي ملابس السباحة في فلوريدا، موجةً من التعليقات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها بعضهم بـ “المكتنزة” و “المرشحة الأولمبية المثالية” بسخرية. لكن سويني لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتقادات الجارحة.
فقد نشرت فيديو على حسابها في إنستغرام يجمع بين لقطات شاشة للتعليقات السلبية ولقطات من تدريباتها الرياضية المكثفة استعدادًا لدورها كملاكمة محترفة، كريستي مارتن، في فيلم سيرة ذاتية قادم. يظهر الفيديو سويني وهي ترفع الأثقال، وتقلب الإطارات، وتتدرب في الحلبة، مُبرزةً التحول الجسدي المذهل الذي خضعت له من أجل هذا الدور.
يُسلط رد سويني الجريء الضوء على معايير الجمال الخيالية التي تُفرض على النساء في هوليوود وبوليوود، خاصةً مع تعرضها للانتقادات على الرغم من جمالها المُعترف به. يُشير النقاد إلى ازدواجية المعايير في هذه الصناعة، حيث نادرًا ما يتعرض الممثلون الرجال لمثل هذا التقييم القاسي، بينما تُراقب أجساد النساء وتُحاكم باستمرار، حتى عندما يخضعن لتحولات جسدية لأدوارهن.
لم تكن سويني الوحيدة التي واجهت مثل هذه الانتقادات. فقد عانت نجمات أخريات، مثل مارجوت روبي، من التنمر الإلكتروني بسبب مظهرهن، حتى أثناء الحمل. كما تحدثت كيت وينسلت مؤخرًا عن تعرضها لانتقادات لاذعة في بداية مسيرتها الفنية بسبب شكلها، واصفةً التجربة بـ “المروعة”.
يُعيد هذا النقاش إلى الواجهة مسألة مراقبة المجتمع لأجساد النساء. ففي مقابلة مع صحيفة التايمز، تحدثت الممثلة فلورنس بوغ عن الضغوط التي تواجهها الشابات في دائرة الضوء، قائلةً: “هناك حدود ضيقة يجب على المرأة أن تلتزم بها، وإلا وُصفت بالمتطلبة أو المُشكِلة. لا أريد أن أنصاع للصور النمطية التي يفرضها الآخرون”. وأضافت: “إنه أمر مُرهق حقًا بالنسبة للفتيات في هذه الصناعة، وفي غيرها من الصناعات أيضًا. لكنني دائمًا ما أُشجع على التعبير عن رأيي”.
يُختتم فيديو سويني برسالة مُلهمة، حيث يُتابع الفيلم – الذي لم يُعلن عن عنوانه بعد – مسيرة مارتن كواحدة من أشهر الملاكمات في التاريخ، بالإضافة إلى معاناتها الشخصية، بما في ذلك نجاتها من اعتداء زوجها عليها. لم يتطلب هذا الدور من سويني تحولًا جسديًا فحسب، بل عمقًا عاطفيًا أيضًا. وتُمثل قصة سويني مثالًا على تحدي معايير الجمال غير الواقعية، وتُشجع النساء على تقبل أنفسهن كما هُن.
Keywords: سيدني سويني، معايير الجمال، التنمر الإلكتروني، هوليوود، بوليوود، فلورنس بوغ، مارجوت روبي، كيت وينسلت، body shaming, كريستي مارتن.