أخبار عالميةالسياسة الأوروبيةاليمين الأوروبي

أوروبا بين أوربان وفون دير لاين: “بيلا تشاو” تهز برلمان منقسم

أوربان في قلب ‌العاصفة: “بيلا ⁢تشاو” ونهوض اليمين في البرلمان الأوروبي

من مشاهد العنف إلى أناشيد الاحتجاج: تحولات لافتة في اروقة البرلمان الأوروبي

لم⁣ تعد ⁤مشاهد العراك والاشتباكات العنيفة في البرلمانات ​حول العالم مجرد أحداث استثنائية، بل أصبحت، ​للأسف، جزءًا من المشهد‌ السياسي​ اليومي، تُنقل ​عبر شاشات ⁤التلفزيون كأنها كوارث طبيعية ⁣مألوفة. ولكن في بعض الأحيان، ⁤تتجاوز هذه المشاهد مجرد العراك بالأيدي، لتصل إلى مستويات أكثر خطورة، كما حدث في إسبانيا عام 1981، عندما​ اقتحم⁢ مائتي جندي ساخطين مبنى البرلمان في مدريد بعد عودة‍ الديمقراطية بفترة وجيزة.

ولكن في التاسع من أكتوبر الماضي، شهد البرلمان الأوروبي‌ في ستراسبورغ حدثًا مختلفًا ‍تمامًا، وإن كان لا⁣ يقل غرابة. فبدلاً من اللكمات والركلات، صدحت قاعة البرلمان بأصوات النواب⁢ وهم ⁣يرددون أغنية “بيلا تشاو” الإيطالية الشهيرة. ​

جاءت هذه اللحظة الغنائية ​اللافتة عقب خطابين‌ متناقضين تمامًا. الأول كان لرئيس الوزراء المجري،​ فيكتور أوربان، بمناسبة تولي⁢ بلاده رئاسة المجلس الأوروبي، والثاني لرئيسة المفوضية ‍الأوروبية، ⁢أورسولا فون دير لاين،​ التي وجهت انتقادات ⁢لاذعة⁢ لأوربان وسياساته.

وكانت مجموعة من نواب ⁣اليسار هم من أطلقوا ‌العنان لأصواتهم‌ بأغنية⁢ “بيلا تشاو”، تلك الأغنية التي ارتبطت بنضال الإيطاليين ‍ضد الفاشية. وتحكي كلمات الأغنية قصة “بيلا”، الفتاة الجميلة ⁤التي يضطر الحبيب لوداعها من أجل الانضمام إلى ​صفوف ⁤المقاومة.

وبعد أن استمر الغناء لفترة، تدخلت رئيسة البرلمان ​الأوروبي، روبرتا ميتسولا، بطريقة⁤ ذكية ⁣لإيقافه، مُذكرة النواب⁣ بأنهم ليسوا في مسابقة ​يوروفيجن الغنائية.

أوربان: رمز صعود اليمين وتحدي الاتحاد الأوروبي

لم تكن حادثة ⁢غناء‌ “بيلا تشاو” سوى ⁣ إشارة​ ⁢واضحة على التغيرات ‌التي يشهدها المشهد السياسي ⁣الأوروبي، وخاصة مع صعود التيارات ⁣اليمينية في العديد من ⁣دول القارة.

ويُعدّ رئيس‌ الوزراء⁢ المجري، فيكتور أوربان، أحد⁢ أبرز وجوه هذا التيار اليميني الصاعد. ففي يوليو الماضي، أعلن⁣ أوربان عن تأسيس تكتل جديد ⁤داخل البرلمان الأوروبي تحت اسم “الوطنيون من ⁢أجل أوروبا”،​ ليصبح بذلك ثالث أكبر تكتل في البرلمان.

وقد وصف أوربان تكتله ‍الجديد بأنه “صاروخ سينطلق ليصبح​ أكبر مجموعة يمينية في أوروبا”، ​مما أثار مخاوف كثيرين من ‌​ تأثيره ⁣على مستقبل الاتحاد الأوروبي.

بين “بيلا ‍تشاو” وخطاب أوربان: مستقبل غامض لأوروبا

يبدو أن ‌البرلمان الأوروبي، الذي اتسمت‌ أجوائه بالهدوء‌ البيروقراطي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يدخل مرحلة جديدة من التجاذبات ‍ السياسية ‍مع صعود اليمين وتزايد⁢ نفوذه.

فبين أصداء “بيلا‌ تشاو” التي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى