إحياء منزل تراثي بالمدينة: رحلة عبر الزمن إلى عبق الماضي
إحياء عبق الماضي: رحلة ترميم منزل تراثي سعودي
في مشروع طموح يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية المتزايد بتراثها الوطني، تم ترميم منزل حجري يعود تاريخه إلى قرن مضى، ليروي قصة الحياة في الماضي بكل تفاصيلها العابقة بالأصالة. لم تقتصر عملية الترميم على الجدران والأسقف التي يتراوح عمرها بين 80 و 100 عام، بل امتدت لتشمل أدق التفاصيل، بدءًا من الروائح المميزة وصولًا إلى إحياء الحرف اليدوية القديمة.
وصرحت القائمة على المشروع، مي، قائلة: “لم يكن الأمر يسيرًا، فالحفاظ على البيوت الحجرية والصخرية، ناهيك عن التراث القديم، يتطلب جهدًا كبيرًا. لقد حرصنا على الترميم الدقيق مع إضافات بسيطة للحفاظ على روح المكان”. ولإضفاء لمسة أصيلة، تم ابتكار رائحة خاصة للمنزل مستوحاة من المدينة القديمة، باستخدام المستكة والنعناع والورد، لتنقل الزائر إلى عوالم الماضي الساحرة.
ويأتي هذا المشروع في ظل تركيز المملكة العربية السعودية على التراث الوطني وتجديد المواقع القديمة، خاصة مع اقتراب عام 2025 الذي أعلنته الحكومة عامًا للحرف. وقد تجلى ذلك بوضوح في إحياء الحرف القديمة ضمن مشروع مي، منها مهنة تزيين العرائس بمواد طبيعية من المدينة المنورة، وهي مهنة قديمة كانت تمارسها النساء في ليالي الزفاف.
ويهدف هذا الاهتمام إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية السعودية وتشجيع الحرفيين، وجذب انتباه العالم إلى ثراء التراث الوطني. تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2020، تم إنشاء هيئة التراث في المملكة، والتي تضطلع بمهمة تعزيز التراث والحفاظ عليه، وتطوير أصول التراث الوطني، ونشر الوعي به، وإثارة الاهتمام بأهميته. كما تتولى الهيئة تنظيم الدورات التدريبية، وتطوير البرامج التعليمية، وتقديم المنح الدراسية للمواهب في هذا المجال.
الكلمات المفتاحية: تراث وطني، ترميم، مواقع قديمة، حرف يدوية، هيئة التراث، السعودية، المدينة المنورة، 2025 عام الحرف.
(النمط الكتابي: احترافي)