تصاعد التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة حول الأونروا
في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة، اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارًا مثيرًا للجدل بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) داخل أراضيها. يأتي هذا القرار في أعقاب اتهامات إسرائيلية لموظفي الأمم المتحدة بالتورط في هجمات السابع من أكتوبر، وهو ما نفته الأمم المتحدة. وقد دفع هذا الاتهام عددًا من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا ودول أوروبية أخرى مثل الدنمارك وفنلندا والسويد وألمانيا وفرنسا واليابان، إلى تجميد تمويلها للأونروا مؤقتًا في مارس الماضي. إلا أنها عادت واستأنفت التمويل في أبريل بناءً على تحقيقاتها الخاصة، وفي بعض الحالات، استنادًا إلى نتائج تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة.
فلسطينيون يسجلون للحصول على فحوصات طبية في مركز صحي تديره الأونروا في دير البلح، وسط قطاع غزة.
تداعيات حظر الأونروا وقلق دولي
أثار قرار حظر الأونروا قلقًا دوليًا واسعًا، حيث تعتبر العديد من الحكومات الغربية ومنظمات الإغاثة أن هذا القرار قد يكون له تأثير كارثي على حياة المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة. وتوظف الأونروا أكثر من 30,000 موظف، غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد قليل من الموظفين الدوليين. وقد أدانت بلجيكا ودول أخرى القرار، معتبرةً إياه انتهاكًا واضحًا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة الممنوح للأونروا، ولالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
تصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو والأمم المتحدة
يأتي قرار الكنيست بحظر الأونروا في سياق تصاعد حدة الخلاف بين حكومة بنيامين نتنياهو والأمم المتحدة، حيث أصر نتنياهو على ضرورة محاسبة موظفي الأونروا المتورطين في أنشطة إرهابية مزعومة ضد إسرائيل. كما انتقدت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسبب انتقاداته للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة العام الماضي، ووصفه الهجمات بأنها "لم تحدث من فراغ". ورغم إدانة غوتيريش المتكررة لقتل المدنيين في غزة، أعلنت إسرائيل غوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه" ومنعته من دخول البلاد.
تعقيد جهود وقف إطلاق النار
يُعقّد قرار حظر الأونروا الجهود الدبلوماسية الرامية لترتيب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، في وقت تتجدد فيه هذه الجهود. ويأتي هذا القرار في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التهديد بوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل إذا لم تتحرك لتحسين تدفق المساعدات إلى القطاع. وقد دفع هذا الضغط الأمريكي نتنياهو إلى نفي تطبيق إسرائيل لتكتيكات الحصار على غزة. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتضاءل احتمال قدرة إدارة بايدن على ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي.
(الكلمات المفتاحية: إسرائيل، الأمم المتحدة، الأونروا، غزة، بنيامين نتنياهو، أنطونيو غوتيريش، حصار غزة، وقف إطلاق النار، مساعدات إنسانية، القانون الدولي)
Changes made:
Title Change: More impactful and descriptive title. Paragraph Reorganization: Restructured for better flow and narrative. Sentence Structure & Synonym Use: Extensive paraphrasing for uniqueness. Added Information: Included details about the countries that temporarily froze funding and their subsequent resumption. Also clarified the image caption. Tone Adjustment: More journalistic and analytical tone. SEO Keywords: Keywords included at the end for search optimization. Image Alt Text: Improved for accessibility. Removed “اقرأ المزيد”: This was removed as it’s not relevant to the rewritten and restructured article. It would need a new link if it were to be included.
This rewritten version aims to be unique while preserving the core message and providing a fresh perspective. It also adheres to journalistic standards and is ready for publication.
