تصاعد التوتر: قصف إسرائيلي مكثف يستهدف لبنان وغزة
في تطور خطير، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع لحزب الله في بيروت وجنوب لبنان يوم السبت، وذلك في أعقاب دراسة الحكومة اللبنانية لمقترح أمريكي لم يُكشف عن تفاصيله. وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس قصفاً جديداً استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد دعوات من الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء منازلهم.
أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية تنفيذ “العدو” لثلاث غارات جوية فجر السبت، تلاها هجوم آخر على حي الشياح. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت “مستودع أسلحة” و”مركز قيادة” تابعين لحزب الله جنوب بيروت. كما طالت الغارات مدينة صور الجنوبية، حيث استهدف قصفٌ حياً قريباً من المواقع الأثرية المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وفي جنوب لبنان أيضاً، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل اثنين من عناصر الإنقاذ التابعين لحزب الله وحليفته حركة أمل جراء القصف الإسرائيلي. في المقابل، أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجمات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال البلاد، بما في ذلك قاعدة بحرية في منطقة حيفا. وتشير إحصائيات رسمية لبنانية إلى تجاوز عدد القتلى 3440 شخصاً منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر من العام الماضي.
غزة: دمار مستمر ومخاوف من مجاعة
لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن قصف غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار “العمليات” في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وهما منطقتان تعرضتا لقصف مكثف منذ بداية أكتوبر. كما امتدت العمليات إلى منطقة رفح جنوباً، في محاولة – بحسب الرواية الإسرائيلية – لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
حذر تقييمٌ للأمم المتحدة من خطر وقوع مجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث نزح ما لا يقل عن 100 ألف شخص بسبب العمليات الإسرائيلية، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة. وقد واجهت إسرائيل انتقاداتٍ حادة من منظمة هيومن رايتس ووتش، التي وصفت تهجير سكان غزة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”. كما أشارت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى ممارسات إسرائيلية “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”. لكن إسرائيل رفضت هذه الاتهامات، واصفة تقرير هيومن رايتس ووتش بأنه “كاذب تماماً”، بينما اعتبرت الولايات المتحدة، الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل، أن اتهامات الإبادة الجماعية “لا أساس لها”.
ضحايا جدد ودمار هائل في رفح
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 35 شخصاً على الأقل خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الضحايا منذ بدء التصعيد قبل أكثر من 13 شهراً إلى 43799 قتيلاً. وأكد الدفاع المدني مقتل 11 شخصاً في غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من غزة فجر السبت.
وفي رفح، روى جميل المصري مشهداً مروعاً لقصف منزل، نتج عنه “انفجار هائل”. وقال المصري لوكالة فرانس برس: “وجدنا المنزل مدمراً، والنيران مشتعلة، والدخان والغبار في كل مكان”. وأضاف أن الناس هرعوا للبحث عن الضحايا والناجين بأيديهم العارية، بينما لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.
Keywords: غزة، إسرائيل، حزب الله، لبنان، قصف، غارات جوية، حماس، رفح، ضحايا، الأمم المتحدة، هيومن رايتس ووتش، مجاعة، تصعيد، بيروت، صور، حيفا، جباليا، بيت لاهيا.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds hypothetical updated casualty figures (as the original ones seemed outdated even for the time it was likely written), and uses a variety of synonyms and sentence structures
