إعادة افتتاح نوتردام: عودة الروح لباريس بعد الحريق
جدول المحتوى
نوتردام تُبعث من جديد: عودة الروح إلى قلب باريس
بعد حريقٍ مُدمرٍ كاد أن يمحوها من الوجود عام 2019، عادت كاتدرائية نوتردام لتفتح أبوابها من جديد في مشهدٍ مهيبٍ يوم السبت، مُعلنةً انتصارًا للإرادة الإنسانية على قسوةِ القدر. دقّ رئيس أساقفة باريس، لوران أولريش، أبواب الكاتدرائية العريقة مُعلنًا عودة الحياة إلى أروقتها، حاملًا بيده عصا مصنوعة من أحد عوارض السقف التي صمدت أمام ألسنة اللهب، كرمزٍ للصمود والتجدد.
داخل الصرح القوطي المُرمم، انعقد حفلٌ دام ساعتين، بحضور مئات الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. أبهرت الجدران التي تم تنظيفها بعناية، والأثاث الجديد، والإضاءة المُذهلة، الحضورَ الذين تعجبوا من روعة الترميم الذي أعاد للكاتدرائية بهاءها.
وتجمهر خارج الكاتدرائية حشودٌ من الباريسيين والسياح، تحدّوا الأجواء الماطرة والرياح العاتية، ليشهدوا لحظة تاريخية تُعيد الحياة إلى هذا المعلم الأيقوني. عبّرت ماري جان، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 27 عامًا من جنوب غرب فرنسا، عن انبهارها بجمال الكاتدرائية بعد الترميم، مُشيرةً بشكلٍ خاص إلى روعة البرج المُرمم.
بلغت تكلفة إعادة إعمار نوتردام حوالي 700 مليون يورو (ما يُعادل 750 مليون دولار أمريكي)، تم جمعها من التبرعات السخية. وقد تم إنجاز أعمال الترميم في غضون خمس سنوات، وهو الموعد الذي حدده الرئيس ماكرون، مُتجاوزًا كل التوقعات التي أشارت إلى استحالة إنجاز هذه المهمة الضخمة في هذا الوقت القصير. يُذكر أن حريق نوتردام عام 2019 كان قد أثار موجةً عالميةً من الحزن والتضامن، مما ساهم في حشد الدعم المالي والمعنوي لإعادة بناء هذا الصرح التاريخي.
عودة نوتردام: رمزٌ للتجدد و الصمود
يُمثل افتتاح نوتردام مُجددًا أكثر من مُجرد عودة معلمٍ تاريخي، إنه رمزٌ لتجدد الحياة وانتصار الروح الإنسانية على المحن. فقد استطاعت فرنسا، بفضل جهودها وتضامن العالم معها، أن تُعيد بناء ما دمره الحريق، لتُقدم للعالم درسًا في الصمود والإصرار. ستظل نوتردام شامخةً في قلب باريس، شاهدةً على قدرة الإنسان على التغلب على التحديات وإعادة بناء ما تهدم.
الكلمات المفتاحية: نوتردام، باريس، ترميم، حريق، افتتاح، ماكرون، كاتدرائية، فرنسا، تاريخي، صمود، تجدد.
نوتردام تُشرع أبوابها من جديد: رمزٌ مُعاد إحياؤه
في مشهدٍ مهيب، أعاد رئيس أساقفة باريس، لوران أولريش، فتح كاتدرائية نوتردام يوم السبت، مُدشناً بذلك عودة الحياة إلى هذا الصرح التاريخي بعد الحريق المُدمر الذي التهم أجزاءً منه في عام 2019. دخل أولريش، مُرتدياً ثوباً كهنوتياً جديداً وحاملاً عصا مصنوعة من أحد عوارض السقف التي صمدت أمام النيران، الكاتدرائية مُنضمّاً إلى مئات الشخصيات البارزة في حفلٍ استمر لساعتين.
عودة الروح إلى قلب باريس
شهدت الكاتدرائية أعمال ترميم مُذهلة، حيث تم تنظيف جدرانها وتجديد أثاثها وتركيب إضاءة حديثة. وقد أُعيد افتتاحها في غضون خمس سنوات، وهي مُهلة حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مُتجاوزةً بذلك التوقعات التي أشارت إلى أن الترميم قد يستغرق عقوداً. تكلفت جهود إعادة الإعمار حوالي 700 مليون يورو (750 مليون دولار)، تم جمعها من التبرعات.
تحدى الباريسيون والسياح الطقس العاصف ليشهدوا إعادة إحياء هذا المعلم المُحبب، مُعربين عن إعجابهم بجمال الكاتدرائية بعد ترميمها، لا سيما البرج الذي أعيد بناؤه.
تحدياتٌ وعقبات
لم تكن رحلة الترميم سهلة، فقد واجه العمال تحدياتٍ مُتعددة، بما في ذلك مشاكل التلوث بالرصاص، وجائحة كوفيد-19، ووفاة الجنرال المسؤول عن المشروع بشكلٍ مُفاجئ. ومع ذلك، تم التغلب على هذه العقبات، وأصبحت نوتردام، كما وصفها فيليب جوست، مدير المشروع، ”كاتدرائية لم نشهد مثلها من قبل”، مُضيفاً أنها مصدر فخر لفرنسا.
احتفالٌ مُهيب
تضمّن حفل إعادة الافتتاح صلاةً وموسيقى أرغن وترانيم من جوقة الكاتدرائية. وكان من المُقرر إقامة حفل موسيقي أمام الكاتدرائية يضم عازف البيانو الصيني لانج لانج، وربما المغني فاريل ويليامز، ولكن تم تسجيله مسبقاً بسبب سوء الأحوال الجوية.
رمزٌ للصمود والتحدي
يأتي افتتاح نوتردام في وقتٍ حساسٍ لفرنسا، حيث تشهد البلاد اضطراباتٍ سياسية. ويأمل ماكرون أن يُسهم هذا الحدث في تعزيز الوحدة الوطنية، كما فعلت دورة الألعاب الأولمبية في باريس. وقد وصف ماكرون إعادة الافتتاح بأنها “دليل على أننا نعرف كيف نفعل أشياء عظيمة، ونعرف كيف نفعل المستحيل”.
حضورٌ دولي بارز
حضر حفل الافتتاح عددٌ من الشخصيات الدولية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قبل دعوة ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومثّلت جيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الولايات المتحدة. ومن بين الغائبين كان البابا فرانسيس، الذي أرسل رسالةً تُليت على الحضور.
من رماد الحريق إلى أمل المستقبل
شهد الباريسيون في عام 2019 حريقاً مُروعاً التهم نوتردام، هذا المعلم التاريخي الذي اشتهر برواية فيكتور هوغو “أحدب نوتردام”. اعتبر البعض الحريق نذير شؤم، ولكن بفضل جهود رجال الإطفاء، تم إنقاذ الكاتدرائية من الانهيار الكامل. ولم يتم تحديد سبب الحريق بشكلٍ قاطع، ولكن يُعتقد أن ماساً كهربائياً هو السبب الأكثر ترجيحاً.
سيُقام القداس الأول يوم الأحد بمشاركة عدد كبير من الأساقفة والكهنة، وسيكون هناك قداسٌ ثانٍ مفتوح للجمهور في المساء. وبهذا، تعود نوتردام إلى الحياة، رمزاً مُعاد إحياؤه للأمل والصمود.