إيران تحذر: لوم الغرب سيُعرقل تعاوننا مع الطاقة الذرية
تصاعد التوتر: إيران تحذر من تداعيات قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في ظل تصاعد التوتر بين إيران والغرب، حذرت طهران من أن قرار اللوم الذي تدفع به الدول الغربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى “إضعاف وتعطيل” تعاونها مع الوكالة. يأتي هذا التحذير قبيل تصويت مجلس محافظي الوكالة على القرار، والذي صاغته كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ويُدين إيران على خلفية ما وصفوه بعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة.
جاء هذا التصعيد في أعقاب زيارة قام بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إيران الأسبوع الماضي، حيث تفقد منشأتين لتخصيب اليورانيوم تُثيران قلق الغرب. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني السابق، عباس عراقجي، في تصريح لقناة الميادين اللبنانية، على استمرار رغبة إيران في التعاون مع الوكالة، على الرغم من الخطوة التي اتخذتها الدول الغربية. وأشار عراقجي إلى أن إيران “عازمة على العمل مع الوكالة وتسوية القضايا العالقة”، معتبراً أن تحرك الدول الأوروبية “يتعارض مع هذه العملية”.
من جهته، اتهم كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، الدول الغربية باستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “كأداة سياسية”. ويطالب مشروع القرار بتقديم غروسي “تقريرًا شاملًا” بحلول ربيع عام 2025 “كحد أقصى”، بالإضافة إلى “إجابات فنية موثوقة” بشأن آثار اليورانيوم غير المبررة في موقعين لم تُعلن عنهما إيران كجزء من برنامجها النووي.
وكان عراقجي قد حذر سابقًا من أن إيران “سترد بشكل متناسب وملائم” في حال إقرار القرار. يُذكر أن عراقجي كان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين خلال التوصل إلى الاتفاق النووي التاريخي عام 2015، والذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. وتتهم أجهزة المخابرات الغربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
الاتفاق النووي: من الالتزام إلى التراجع
نصّ الاتفاق النووي لعام 2015 على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع معظم العقوبات الدولية. إلا أن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية شاملة، دفع إيران إلى التراجع عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق، مما أدى إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 60%. ورغم أن هذه النسبة لا تزال أقل من نسبة 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، إلا أنها أعلى بكثير من الحد الأقصى المتفق عليه في عام 2015، وهو 3.67%. هذا التطور يزيد من المخاوف الدولية بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ويُصعّب جهود العودة إلى الاتفاق النووي.
Keywords: إيران، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليورانيوم المخصب، الاتفاق النووي، عقوبات، رافائيل غروسي، عباس عراقجي، كاظم غريب آبادي، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context about the 2015 nuclear deal and its subsequent breakdown, and uses synonyms and varied sentence structures. It also includes relevant keywords for SEO. The title and subtitles are designed to be engaging and informative.