إيران تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي احتجاجًا على قضية الجزر الثلاث
تصاعد التوتر بين إيران والاتحاد الأوروبي على خلفية جزر الخليج
استدعت طهران السفير المجري، الذي يمثل الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للتعبير عن استيائها من بيان مشترك صدر عن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، اعتبر سيطرة إيران على جزر الخليج الثلاث “احتلالًا”.
أعربت الخارجية الإيرانية عن استنكارها للبيان، واصفة إياه بـ “المتهور وغير المسؤول” و “المجرد من أي أساس قانوني”. وجاء هذا التصعيد الدبلوماسي في أعقاب القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي عُقدت يوم الأربعاء، والتي شهدت دعوة صريحة من الجانبين لإيران بإنهاء سيطرتها على جزر “طنب الكبرى” و “طنب الصغرى” و “أبو موسى”، والتي تؤكد الإمارات العربية المتحدة على أحقيتها بها.
وتعود جذور النزاع على هذه الجزر الاستراتيجية الواقعة بالقرب من مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية، إلى عقود مضت. ففي عام 1971، مع نهاية الوجود البريطاني في المنطقة، قامت إيران بفرض سيطرتها على الجزر، الأمر الذي لا تزال الإمارات العربية المتحدة تعترض عليه حتى يومنا هذا.
ويأتي هذا التوتر في سياق متوتر أصلاً بين إيران والاتحاد الأوروبي، حيث اتهمت بروكسل طهران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ للاستخدام في الحرب الدائرة في أوكرانيا، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
وعلى الرغم من مساعي تحسين العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، والتي تجسدت في تعيين سفير إيراني لدى الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2023 بعد قطيعة دبلوماسية دامت قرابة ثماني سنوات، إلا أن قضية الجزر تبقى عقبة كأداء أمام أي تقارب حقيقي بين الجانبين.