مُنعطف تاريخي: اتفاقية دفاعية بريطانية ألمانية لمواجهة التهديدات المتزايدة
ترينيتي هاوس: تعزيز التعاون العسكري بين المملكة المتحدة وألمانيا في مواجهة التهديدات المتزايدة
في خطوة تاريخية لتعزيز التعاون العسكري، وقعت المملكة المتحدة وألمانيا اتفاقية “ترينيتي هاوس” في لندن. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الأمن القومي والنمو الاقتصادي للبلدين في ظل تصاعد التهديدات، لا سيما العدوان الروسي المتزايد.
وتنص الاتفاقية على قيام شركة راينميتال، عملاق صناعة الأسلحة الألمانية، بافتتاح مصنع في بريطانيا لإنتاج براميل مدافع المدفعية باستخدام الفولاذ البريطاني. من المتوقع أن يدعم هذا المصنع أكثر من 400 وظيفة، مما يعزز الاقتصادين البريطاني والألماني.
وفي بيان مشترك، أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، ونظيره الألماني، بوريس بيستوريوس، أن الاتفاقية تمثل “لحظة تاريخية” في العلاقات الثنائية وتعزيزًا لأمن أوروبا. وأشارا إلى أن الاتفاقية ستشهد تعاونًا عسكريًا أوثق بين البلدين، بما في ذلك:
التطوير المشترك لأسلحة بعيدة المدى: ستعمل المملكة المتحدة وألمانيا على تطوير أسلحة عالية الدقة قادرة على الوصول إلى مسافات أبعد من الأنظمة الحالية، مثل صواريخ كروز “ستورم شادو”.
تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة: سيتدرب الجيشان معًا بشكل دوري لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو.
* تعزيز الوجود العسكري في شمال الأطلسي: ستعمل طائرات P-8 الألمانية بشكل دوري من قاعدة لوزيماوث في اسكتلندا للمساهمة في حماية أجواء شمال الأطلسي.
وأكد بيستوريوس أن الاتفاقية دليل على التقارب المتزايد بين المملكة المتحدة وألمانيا، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحذر من مغبة اعتبار الأمن في أوروبا أمرًا مفروغًا منه، مشيرًا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا وتصاعد إنتاج روسيا للأسلحة وهجماتها الهجينة على دول أوروبا الشرقية.
وتأتي اتفاقية “ترينيتي هاوس” في وقت حرج تشهد فيه أوروبا توترات جيوسياسية متصاعدة. وتؤكد هذه الاتفاقية على التزام المملكة المتحدة وألمانيا بتعزيز التعاون العسكري لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.