باكستانحرية الصحافةعمران خانمطيع الله جانمنوعات

اعتقال صحفي باكستاني بسبب تحقيق خان: تهمة إرهاب صادمة

اعتقال صحفي باكستاني بارز وسط احتجاجات ‍مؤيدي عمران خان

(الكلمات المفتاحية: مطيع الله جان، عمران خان، باكستان، احتجاجات، حرية الصحافة، اعتقال، تحريك الإنصاف الباكستاني، إسلام آباد)

في تطور مثير للقلق، ألقت السلطات⁤ الباكستانية ⁣القبض على الصحفي البارز مطيع الله جان مساء الأربعاء في إسلام آباد، ⁢ووجهت إليه تهمًا بالإرهاب وتهريب المخدرات ومهاجمة الشرطة، وذلك على خلفية تحقيقاته في مزاعم سقوط ضحايا خلال احتجاجات مؤيدي رئيس الوزراء السابق عمران خان. يأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد ​التوترات⁣ السياسية في البلاد، وسط احتجاجات تطالب ‌بالإفراج عن خان المسجون.

كان⁢ جان، المعروف بانتقاده لنفوذ الجيش في السياسة الباكستانية، قد أجرى تحقيقًا صحفيًا ​حول مزاعم ​استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، ونشر معلومات طبية تُناقض الرواية الرسمية التي ​نفت ‌وقوع أي وفيات بين صفوف المحتجين. وقبل ساعات من اعتقاله، عرض جان⁢ في برنامجه⁣ التلفزيوني ما قال إنها سجلات مستشفى تُشير ‌إلى سقوط ضحايا جراء استخدام الرصاص الحي.

ووفقًا لزميل جان، ثاقب بشير، اقتحم رجال⁢ يرتدون ملابس سوداء موقف ⁢سيارات المعهد الباكستاني للعلوم⁣ الطبية في إسلام آباد، حيث كانا يتواجدان، وقاموا باعتقالهما⁢ وتعصيب أعينهما واقتيادهما في سيارة. ​ أُفرج ‌عن بشير بعد ثلاث ساعات، بينما بقي جان رهن ​الاعتقال. وأكد عبد الرزاق، نجل جان،‌ هذه الرواية⁣ في بيان مصور، مطالباً بالإفراج الفوري عن والده.

نفى جان التهم الموجهة‌ إليه، واصفًا إياها بالملفقة والمضحكة، مؤكدًا أنه كان يُجري تحقيقًا في عدد القتلى. وقد سمح لعائلته⁢ بزيارته صباح الخميس في مركز الاحتجاز. ولم تُصدر شرطة إسلام آباد‍ ولا وزارة الإعلام⁤ أي‌ تعليق رسمي على الحادثة‍ حتى الآن.

يُذكر أن جان قد تعرض للاختطاف سابقًا لمدة 12 ساعة تقريبًا خلال فترة حكم عمران خان عام 2020.‍ وقد أثارت ⁤هذه الحادثة الأخيرة موجة من الاستنكار ⁤من قبل⁢ منظمات حقوقية دولية، حيث ‍أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ إزاء “اختطاف” جان، وطالبت بالإفراج عنه ⁣فورًا. كما ‌أدانت منظمة العفو الدولية الاعتقال، واصفة إياه بأنه “انتهاك صارخ لحرية التعبير وحرية الإعلام”، داعية السلطات إلى إسقاط التهم الموجهة إليه.

يُشار ⁢إلى أن الآلاف من أنصار ‌حزب تحريك الإنصاف الباكستاني، الذي ‌يتزعمه خان، قد نظموا احتجاجات في إسلام آباد خلال الأيام الماضية، للمطالبة بالإفراج‍ عنه. وتشير التقارير ‌إلى تضارب ‌في أعداد الضحايا، ​حيث تُصر الحكومة ‍على⁤ مقتل أربعة من ضباط الأمن، بينما ‌يُقدر ‍حزب تحريك الإنصاف عدد القتلى من صفوف المتظاهرين بما بين ثمانية وأربعين شخصًا. كما شكك جان في الرواية الرسمية حول مقتل أفراد الأمن، مُشيرًا إلى احتمال وجود روايات أخرى للحادثة.

(النمط الكتابي:‌ صحفي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى