اعتقال قيادي إيراني في دير الزور بتهم فساد وتهريب
اعتقال قيادي إيراني بارز في دير الزور على خلفية اتهامات بالابتزاز وتهريب المخدرات
(الكلمات المفتاحية: دير الزور، سوريا، إيران، ميليشيات، اعتقال، بشار الأسد، الحرس الثوري، لواء سيد زيناب، تهريب مخدرات، ابتزاز)
أعلنت مصادر أمنية سورية في دير الزور، يوم الجمعة، عن اعتقال القيادي البارز في الميليشيات الإيرانية، مؤيد عبد الصمد الدعيهي، يوم الخميس، وذلك على خلفية اتهامات بالابتزاز وتهريب المخدرات وسرقة ممتلكات المدنيين.
ويُعرف الدعيهي بتأسيسه وقيادته لـ “لواء سيد زيناب”، وهو فصيل مسلح مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وكان ينشط في مدينة الميادين بريف دير الزور، قاتلاً إلى جانب قوات النظام السوري. وقد حصل الدعيهي على الجنسية الإيرانية بعد اعتناقه المذهب الشيعي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، أن الدعيهي متورط في “قائمة طويلة من جرائم الابتزاز وتهريب المخدرات وسرقة ممتلكات المدنيين وبيع أراضي النازحين إلى المرتزقة الإيرانية والأفغانية”.
وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات الأمنية في دير الزور أيضاً اللواء عبد الكريم محمد، رئيس الأمن السياسي السابق في المحافظة إبان حكم نظام الأسد.
يُذكر أن إيران حشدت ما يقارب 20,000 مقاتل، معظمهم من السوريين، ضمن ميليشيات مختلفة للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد. وكانت محافظة دير الزور، المحاذية للحدود العراقية، معقلاً رئيسياً للقوات المدعومة من إيران قبل سيطرة النظام السوري عليها. وعلى الرغم من تسليم بعض هذه الميليشيات أسلحتها بعد سيطرة النظام في ديسمبر الماضي، إلا أن بعضها لا يزال ينشط ويتوارى عن الأنظار، وفقاً للمرصد السوري.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة تقوم بها السلطات السورية للقبض على مسؤولي الأمن السابقين في نظام الأسد. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الحملة قد تكون ذات دوافع سياسية أو أمنية، أو ربما مرتبطة بصراعات النفوذ بين مختلف الأطراف المتحكمة بالمشهد السوري. ويبقى مصير هؤلاء المعتقلين غير واضح، في ظل غياب المعلومات الرسمية حول التُّهم الموجهة إليهم وإجراءات المحاكمة.