غارة إسرائيلية تقتل 4 أشخاص، بينهم طفل، بالقرب من المستشفى
بيروت تحت نيران القصف: استهداف مستشفى وارتفاع حصيلة الضحايا
في هجوم جديد، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق متفرقة من جنوب بيروت، استهدفت إحداها محيط أكبر مستشفى حكومي في لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإثارة الذعر بين السكان.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 24 آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في جنوب بيروت. وأكدت الوزارة أن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالمستشفى، الذي لا يزال يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى.
ونفت الوزارة مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام حزب الله لمستشفى الساحل في جنوب بيروت لتخزين أسلحة، واصفةً إياها بالادعاءات الكاذبة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي لأكثر من 12 غارة جوية على مناطق متفرقة في جنوب بيروت، شملت حارة حريك، والأوزاعي، والحدث.
“لا مفر من الموت”: حالة من الذعر تجتاح الأوزاعي
وعلى الرغم من أن معظم أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت أصبحت شبه خالية من السكان منذ حوالي شهر، إلا أن منطقة الأوزاعي المكتظة بالسكان لا تزال تعج بهم، كونها لم تكن هدفًا للقصف من قبل.
وأفادت وكالة فرانس برس أن فرق الإنقاذ التابعة لحزب الله تبحث عن ناجين بين أنقاض المباني المدمرة في الأوزاعي، مشيرةً إلى أن أوامر الإخلاء التي سبقت الغارات تسببت بحالة من الذعر بين السكان الذين تدافعوا للنجاة بأرواحهم.
ونقل مراسل الوكالة عن أحد رجال الإنقاذ قوله: “لم يتركوا للناس أي مجال للهروب. لقد وقعت الغارة بعد وقت قصير جدًا من التحذير.”
إغلاق المدرج الرئيسي لمطار بيروت
من جهة أخرى، كشف مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني اللبناني، اضطرت إلى تغيير مدرج الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية مواقع قريبة من المدرج الرئيسي.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “شركة طيران الشرق الأوسط اضطرت إلى استخدام مدرج آخر لأن المدرج الرئيسي أصبح مغلقًا بسبب قربه من موقع القصف في الأوزاعي.”
دعوات للإخلاء وتصاعد أعداد الضحايا
وكانت القيادة العسكرية الإسرائيلية قد دعت، قبيل الغارات، سكان جنوب بيروت إلى إخلاء منازلهم، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحذيرًا قال فيه: “أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، والتي سيستهدفها الجيش الإسرائيلي في وقت قريب.”
يُذكر أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي عقب يوم واحد من اندلاع الحرب في غزة، قد تجاوز 2464 قتيلاً، معظمهم من المدنيين.
