اجتماع الرياض: 90 دولة ومنظمة دولية لدعم فلسطين
جدول المحتوى
الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث القضية الفلسطينية في ظل تصاعد التوترات
استضافت العاصمة السعودية الرياض مؤتمراً دولياً مهماً لبحث القضية الفلسطينية، بمشاركة واسعة من حوالي 90 دولة ومنظمة دولية، وذلك في ظل تصاعد التوترات و تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة. أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية هذا الاجتماع في ظل ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تهدف إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو أمر ترفضه المملكة العربية السعودية بشدة. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني “الكارثي” في غزة، مندداً بـ”الحصار الكامل” المفروض على القطاع.
مشاركة دولية واسعة وتركيز على حل الدولتين
شهد المؤتمر حضوراً دولياً رفيع المستوى، حيث مثل الاتحاد الأوروبي سفين كوبمانز، الممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. كما أرسلت الولايات المتحدة، الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل، هادي عمرو، الممثل الخاص لوزارة الخارجية للشؤون الفلسطينية. أعاد النزاع الأخير في غزة طرح “حل الدولتين” إلى الواجهة، والذي ينص على تعايش دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، جنباً إلى جنب بسلام. مع ذلك، يرى العديد من المحللين أن تحقيق هذا الهدف بات أكثر صعوبة من أي وقت مضى، خاصة مع استمرار معارضة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة لفكرة إقامة دولة فلسطينية.
الموقف السعودي وشرط التطبيع
في أعقاب اندلاع الحرب الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، أوقفت السعودية المحادثات التي كانت تجري بوساطة أمريكية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في سبتمبر الماضي على أن قيام “دولة فلسطينية مستقلة” شرط أساسي لأي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. يذكر أن عدداً من الدول، بما فيها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، اعترفت بالدولة الفلسطينية في مايو الماضي، مما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي. لاحقاً، انضمت سلوفينيا إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين، ليصل إجمالي عدد الدول التي تعترف بها إلى 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
حصيلة الحرب الأخيرة وتفاقم الأزمة الإنسانية
اندلعت حرب غزة الأخيرة بسبب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1206 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لإحصائيات وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 43061 فلسطينياً في غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. هذه الأرقام المأساوية تؤكد على حجم الكارثة الإنسانية في غزة وتدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل ودائم للصراع.
Keywords: فلسطين، غزة، إسرائيل، السعودية، حل الدولتين، تطبيع، حماس، الأمم المتحدة، الرياض، مؤتمر دولي، أزمة إنسانية، فيصل بن فرحان، محمد بن سلمان، بنيامين نتنياهو.
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to be unique while retaining the core message and keywords. It reorganizes the information, adds context, and uses a more analytical tone. The language is formal Arabic, suitable for publication.