أخبار الاقتصاد

الصين تُخفّض حصص الذهب لكبح ارتفاع اليوان… ما الأسباب والتداعيات؟

في خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تقوية الاحتياطيات وكبح ارتفاع اليوان الصيني، سمح بنك الصين الشعبي PBOC للبنوك التجارية بشراء الدولار لتمويل واردات الذهب، عبر رفع حصص استيراد الذهب بشكل مؤقت.

ماذا تعني هذه الخطوة؟

نقل مصدران مطلعان أن بنك الصين الشعبي وافق على توسيع حصص شراء الذهب للبنوك الكبرى، مما يسمح لها باستخدام الدولار لتمويل واردات الذهب. وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على محاولة بكين التحكم في قيمة اليوان بعد الارتفاع الأخير الذي قد يؤثر سلبًا على تنافسية الصادرات الصينية في الأسواق العالمية.

خلفيات القرار

يأتي هذا التغيير في وقت تسعى فيه الصين لتخفيف الضغط عن المصدرين المحليين الذين يعانون من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، خاصة مع انخفاض طلبات التصدير الجديدة في أبريل، وهو ما يشير إلى تراجع النشاط الصناعي الخارجي.

إضافةً إلى ذلك، أعلن بنك الصين الشعبي يوم الأربعاء عن حزمة تحفيزية شاملة تضمنت خفض أسعار الفائدة وزيادة السيولة البنكية، في محاولة لتحفيز الاقتصاد المحلي الذي تأثر بالتوترات التجارية المستمرة مع واشنطن.

علاقة الذهب بقيمة اليوان

  • كلما زادت واردات الصين من الذهب بالدولار، زاد الطلب على الدولار، مما يؤدي إلى انخفاض اليوان.
  • هذه الإستراتيجية تدعم جهود بكين لوقف ارتفاع اليوان دون اللجوء إلى تدخلات مباشرة في سوق الصرف الأجنبي.

لماذا تستمر الصين في شراء الذهب رغم ارتفاع أسعاره؟

على الرغم من أن أسعار الذهب سجلت مستويات قياسية وصلت إلى 3500 دولار للأوقية الشهر الماضي، واصلت الصين شراء الذهب للشهر السادس على التوالي. هذه التحركات تدل على رغبة الصين في تعزيز احتياطياتها الاستراتيجية وتنويعها بعيدًا عن الدولار، في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.

أسئلة وأجوبة

1. لماذا تقلّص الصين حصص الذهب؟
الهدف هو تعزيز الطلب على الدولار وتقليل قيمة اليوان، لدعم المصدرين الصينيين المتضررين من الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

2. كيف يؤثر استيراد الذهب على سعر صرف اليوان؟
شراء الذهب بالدولار يزيد الطلب على الدولار ويؤدي إلى انخفاض اليوان، مما يحسّن القدرة التنافسية للصادرات الصينية.

3. ما تأثير ذلك على أسعار الذهب عالميًا؟
زيادة الطلب الصيني على الذهب قد تدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع، خاصة مع استمرار الصين في تعزيز احتياطاتها رغم الأسعار القياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى