التضامن الإنسانيالتعليمالنازحون اللبنانيونمنوعات

العراق يفتح أبواب مدارسه للطلاب اللبنانيين النازحين

## التعليم ⁢كجسر أمل: العراق يفتح ⁣أبواب مدارسه للطلاب اللبنانيين

في بادرة⁤ تضامن إنساني ⁣وتعليمي، فتحت المدارس ⁢العراقية،⁣ العامة منها والخاصة، أبوابها لاستقبال الطلاب اللبنانيين النازحين جراء الاعتداءات ⁣الإسرائيلية، مقدمة لهم التعليم المجاني في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر اللبنانية وضمان استمرارية​ تعليم أطفالهم.

وبدأت المبادرة في محافظة البصرة، ⁣لتتوسع ​بعد ذلك إلى محافظات ‍أخرى مثل ميسان وذي قار والديوانية،​ حيث رحبت ⁢المدارس الخاصة بالطلاب اللبنانيين، ليس فقط بتوفير التعليم المجاني، بل بتغطية تكاليف​ الكتب المدرسية والقرطاسية أيضًا.

وأكد عادل المياحي،‌ مدير إحدى المدارس‌ الخاصة في البصرة، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمعاناة الطلاب اللبنانيين وعائلاتهم، مشيراً إلى أن ⁢بعد المدارس الحكومية عن⁣ بعض المناطق السكنية واكتظاظها ⁤بالطلاب دفع بالمدارس الخاصة لتقديم يد العون. ‍

وأضاف المياحي في تصريح لـ “العربي الجديد” أن ‌العديد من⁤ الطلاب اللبنانيين التحقوا فعليًا بالمدارس الخاصة، مشيداً بتفاعل المعلمين⁢ معهم ‍وتوجيههم لإيلاء اهتمام خاص بهم، لا سيما في ظل الاختلافات بين المناهج اللبنانية⁢ والعراقية. ⁤

من جهته، أشاد ⁣أسعد المعموري، عضو نقابة المعلمين‍ العراقيين، بهذه المبادرة، معتبراً أنها تعكس التزام العراق بدعم الأسر اللبنانية في هذه ‍الظروف ​الصعبة.

وأشار المعموري إلى أن العشرات من الطلاب اللبنانيين بدأوا بالفعل⁣ بالتفاعل مع أقرانهم العراقيين وتكوين صداقات جديدة، مما⁣ يبشر باندماجهم⁢ في المجتمع العراقي.

## تسهيلات حكومية لدعم الطلاب اللبنانيين

وعلى الصعيد الرسمي، أصدرت وزارة التربية العراقية​ تعليمات لتسهيل⁢ قبول الطلاب اللبنانيين في المدارس العامة في ‍جميع ​أنحاء ⁤البلاد، وتبسيط إجراءات ⁢تسجيلهم. ⁣

وأوضحت المديرية العامة⁢ للتقييم‍ والامتحانات أنه سيتم قبول الطلاب اللبنانيين في أقرب مدرسة لمكان ⁢سكنهم وبما يتناسب مع صفوفهم الدراسية.⁤ وفي حال عدم توفر الوثائق الرسمية، يمكن تسجيلهم بموجب تعهد خطي من​ أولياء أمورهم.

كما أكدت الوزارة على ⁢منح الطلاب اللبنانيين الذين​ يكملون ⁣مراحل دراسية رئيسية (ابتدائية، ⁤متوسطة،⁣ ثانوية) شهادات دراسية رسمية.

يذكر أن الحكومة ​العراقية كانت قد أصدرت في وقت سابق توجيهات لتسهيل دخول المواطنين اللبنانيين إلى العراق بعد العدوان الإسرائيلي، كما خصصت مبلغ ⁣3 مليارات دينار عراقي ‍(ما يعادل 2​ مليون دولار أمريكي) ​لتقديم المساعدات ‍والدعم للعائلات اللبنانية النازحة، ⁤والتي تجاوز عدد أفرادها⁢ 8000 مواطن حتى الآن.

## التعليم: ملاذ آمن ونافذة أمل

وتؤكد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى