المغرب يستثمر 2.9 مليار دولار لتطوير السكك الحديدية قبل مونديال 2030
جدول المحتوى
المغرب تستثمر مليارات الدولارات في تطوير شبكة السكك الحديدية استعداداً لكأس العالم 2030
مع اقتراب موعد كأس العالم 2030، التي ستستضيفها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، تضخ المملكة المغربية مليارات الدولارات في تطوير شبكتها الحديدية، بهدف إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل عبر البلاد.
عقود ضخمة لتحديث أسطول القطارات
أبرمت الشركة الوطنية للسكك الحديدية (ONCF) صفقات هامة بقيمة إجمالية تصل إلى 2.9 مليار دولار لشراء 168 قطارًا جديدًا، تشمل قطارات فائقة السرعة وأخرى إقليمية. وتُعد صفقة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية، بقيمة 1.6 مليار دولار لتوريد 110 قطارًا كهربائيًا، الأكبر في تاريخ الشركة حتى الآن. ستعمل هذه القطارات ذات الطابقين على ربط الدار البيضاء، المركز الاقتصادي للمغرب، بالمناطق الرئيسية الأخرى. ومن المقرر أن يتم جزء من عملية التصنيع محليًا، مما سيساهم في تطوير صناعة السكك الحديدية المغربية، وفقًا لشركة هيونداي روتيم. كما ستتولى الشركة، بالتعاون مع شركة كورية أخرى، مسؤولية صيانة القطارات من خلال مفاوضات منفصلة مع السلطات المغربية. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا العقد مُصنّعون كوريون أصغر، حيث سيتم الحصول على 90% من مكونات القطارات من الشركات الصغيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية. وتعتزم هيونداي روتيم تسليم الوحدات الأولى بحلول عام 2029. وأكد مسؤول في الشركة التزامهم بتوفير قطارات عالية الجودة للمواطنين المغاربة وزوار كأس العالم.
شراكات أوروبية لتحديث الشبكة
لم تقتصر جهود المغرب على التعاون مع الشركات الكورية، بل امتدت لتشمل موردين أوروبيين. فقد أعلنت ONCF عن صفقة مع شركتي ألستوم الفرنسية وCAF الإسبانية لتوريد 18 قطارًا فائق السرعة و40 قطارًا إقليميًا.
طموحات توسعية طموحة
بحلول عام 2040، يطمح المغرب إلى ربط 43 مدينة بشبكة السكك الحديدية، مقارنة بـ 23 مدينة حاليًا، لتغطي الشبكة 87% من السكان. كما تخطط الرباط لبناء نفق سكك حديدية فائق السرعة تحت الماء يربط إسبانيا بالمغرب، على أمل أن يكون جاهزًا لتسهيل التنقل خلال كأس العالم.
جدل حول تطوير البنية التحتية
لم يخلُ التسارع في تطوير البنية التحتية استعدادًا لكأس العالم من الجدل. فقد كثفت السلطات جهودها لإخلاء الأماكن العامة، وإزالة الباعة المتجولين والشركات غير الرسمية، وهدم المباني التي تُعتبر في الملك العام، في عمليات يربطها النقاد بالاستعدادات للبطولة. وامتنع المسؤولون عن التعليق، لكن تقارير إعلامية محلية أشارت إلى أن عمليات الإخلاء تتركز في المدن المُضيفة للبطولة.
رهان كبير على كأس العالم
باستضافتها لكأس العالم لأول مرة، تراهن الرباط بشكل كبير على تطوير البنية التحتية وتعزيز الهوية الثقافية لإثبات قدرتها على تنظيم الحدث العالمي واستقبال الجماهير، وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية في شمال إفريقيا وخارجها. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المشاريع ستكتمل في الوقت المحدد، وبأي تكلفة اجتماعية.
الكلمات المفتاحية: المغرب، كأس العالم 2030، السكك الحديدية، ONCF، هيونداي روتيم، ألستوم، CAF، بنية تحتية، تطوير، جدل.