موقف أردني حازم تجاه إسرائيل في ظل تصاعد التوترات
(كلمات مفتاحية: الأردن، إسرائيل، فلسطين، الملك عبد الله، البرلمان، حماس، غزة، الضفة الغربية، انتخابات)
افتتح الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، يوم الاثنين أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، بحضور إسلامي لافت. وألقى جلالته خطاب العرش السامي، متخذاً موقفاً صارماً تجاه إسرائيل، عاكساً بذلك القلق السياسي المتصاعد في المملكة، الحليفة للولايات المتحدة، والتي تضم شريحة سكانية فلسطينية كبيرة.
ويأتي هذا الموقف الحازم في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، لا سيما مع تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، و ما يثيره ذلك من مخاوف لدى الأردن من تدفق لاجئين فلسطينيين جدد عبر الحدود، في سيناريو شبيه بـ “النكبة”، وهو ما يزيد من التحديات التي تواجهها المملكة.
وأكد الملك عبد الله الثاني في خطابه، الذي قوبل بتصفيق حار من أعضاء البرلمان، أن مستقبل الأردن “لن يكون رهينة سياسات لا تخدم مصالحه الوطنية”، مشدداً على موقف الأردن الثابت ضد العدوان على غزة والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، و جهود المملكة الدؤوبة، عربياً ودولياً، لوقف هذه الحرب.
وقد زادت هذه المخاوف مع عودة الحديث عن احتمالية عودة دونالد ترامب، المعروف بدعمه للحكومة اليمينية في إسرائيل، إلى البيت الأبيض.
وعلى الرغم من الرقابة المشددة على المشهد السياسي الأردني، جرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وفق قواعد معدلة أتاحت تمثيلًا أوسع لمختلف التوجهات السياسية. وشهدت هذه الانتخابات صعوداً ملحوظاً للإخوان المسلمين، الذين ضاعفوا تمثيلهم في البرلمان ليصبحوا الكتلة الأكبر، رغم أن الأغلبية لا تزال من نصيب الشخصيات القبلية والوسطية والموالية للحكومة.
وقد ركز الإسلاميون، مستغلين الغضب الشعبي من حرب غزة، حملتهم الانتخابية على برنامج يدعم حركة حماس، ويطالب بإعادة النظر في موقف الأردن المؤيد للغرب، وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1994. ويرى مراقبون أن هذا الصعود يعكس تزايد التيار الرافض للتطبيع مع إسرائيل في الشارع الأردني.
ووصف الملك عبد الله الثاني الانتخابات بأنها ”مرحلة جديدة في مسيرة التقدم والتحديث”، داعياً إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات و تحقيق تطلعات الشعب الأردني.
(المصدر: بناءً على تقرير رويترز ومصادر أخرى)
