انتهاكات صارخة لقوانين الحرب: عمال إغاثة الشرق الأوسط يدقون ناقوس الخطر
جدول المحتوى
تصاعد خطير: انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب تلقي بظلالها على الصراع في الشرق الأوسط
يحذر عمال الإغاثة من مخاطر جسيمة جراء الانتهاكات الصارخة لقوانين الحرب في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أنها تشكل سابقة خطيرة تهدد مستقبل المنطقة.
فمنذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وثّق العاملون في المجال الإنساني انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع.
وفي هذا السياق، أعرب مروان الجيلاني، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن قلقه البالغ إزاء “التجاهل التام لقيمة الحياة البشرية وللقانون الدولي الإنساني”. وأضاف الجيلاني في كلمته خلال اجتماع عُقد في جنيف الأسبوع الماضي وضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن “قواعد الحرب تُنتهك بشكل صارخ وغير مسبوق، وهذا يشكل سابقة خطيرة لم نشهدها في أي صراع آخر”.
عمال الإغاثة: بين مطرقة الخاطر وسندان المخاطر
وفي خضم العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه عمال الإغاثة المحليون تحديات جمة في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المُحتاجين، فهم عرضة لنفس المخاطر التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر.
ويعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 900 موظف، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين، داخل قطاع غزة، الذي تشير إحصائيات وزارة الصحة في القطاع إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني فيه، في حين تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن جميع سكان القطاع تقريباً تعرضوا للنزوح بشكل متكرر.
وفي هذا السياق، أكد الجيلاني أن “عمال الإغاثة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وكل فرد منهم فقد أفراداً من عائلته”.
استهداف متعمد لعمال الإغاثة
ووجه الجيلاني انتقادات لاذعة لما وصفه بـ “الاستهداف المتعمد” لعمال الإغاثة والمنشآت الطبية والبنية التحتية المدنية، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وطالب الجيلاني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإلزام جميع أطراف النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني.
انتهاكات القانون الدولي تلقي بظلالها على الصراع في الشرق الأوسط: مخاوف من سيناريو غزة في لبنان
جنيف: يُطلق عمال الإغاثة في منطقة الشرق الأوسط صرخة تحذير من التداعيات الخطيرة لانتهاكات قوانين الحرب في الصراع الدائر، محذرين من أنها تشكل سابقة خطيرة تهدد مستقبل المنطقة.
فمنذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعرب العديد من العاملين في المجال الإنساني عن قلقهم البالغ إزاء تجاهل الأطراف المتحاربة للقانون الإنساني الدولي.
وفي هذا السياق، أكد مروان الجيلاني، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال اجتماع عُقد في جنيف ضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن “قواعد الحرب يتم انتهاكها بشكل صارخ … وهذا يشكل سابقة لم نشهدها في أي صراع آخر”.
استهداف القطاع الصحي وعمال الإغاثة: “خسارة الإيمان بالقانون الدولي”
أعرب الجيلاني عن أسفه الشديد إزاء “التجاهل التام للحياة البشرية والقانون الإنساني الدولي”، مشيراً إلى أن عمال الإغاثة في قطاع غزة يبذلون جهوداً مضنية لتقديم المساعدة للمدنيين في ظل ظروف بالغة الخطورة.
ويعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 900 موظف، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين، داخل قطاع غزة، الذي يشهد نزوحاً شبه تام لسكانه، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني منذ بداية الصراع.
وأشار الجيلاني إلى أن “موظفي الهلال الأحمر جزء من المجتمع المتأثر بالصراع، وكل فرد منهم فقد أفراداً من عائلته”. كما انتقد بشكل خاص ما وصفه بـ”الاستهداف المتعمد للقطاع الصحي”.
من جانبها، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، مؤكدة على أنها تنفذ عملياتها العسكرية في كل من غزة ولبنان وفقاً للقانون الدولي.
“لا يُصدق”: مخاوف من تكرار سيناريو غزة في لبنان
لم يقتصر القلق من انتهاكات القانون الدولي على قطاع غزة فحسب، بل امتد إلى لبنان أيضاً، حيث أدانت جمعية الصليب الأحمر التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي يشهده البلاد منذ أكثر من شهر.
وأصيب ثلاثة عشر متطوعاً من متطوعي الصليب الأحمر اللبناني خلال قيامهم بمهام الإسعاف، في حين لقي ما لا يقل عن 1620 شخصاً مصرعهم منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب إحصاءات لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
وأعربت سمر أبو جودة، إحدى كبار مسؤولي الصليب الأحمر اللبناني، عن مخاوفها من أن يواجه لبنان نفس مصير قطاع غزة، مشيرة إلى أن “جزءاً من سيناريو غزة بدأ يتكرر في لبنان”.
نداء عاجل لحماية عمال الإغاثة ووقف انتهاكات القانون الدولي
يُجمع عمال الإغاثة في منطقة الشرق الأوسط على ضرورة التحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي في الصراع الدائر، وحماية المدنيين ومقدمي المساعدات الإنسانية. كما يحذرون من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والتدهور في الأوضاع الإنسانية، وسيُقوض جهود إحلال السلام في المنطقة.