هل عثرت باكستان على “نقطة ضعف” إنجلترا في لعبة الكريكيت؟
بعد هزيمة ساحقة في سلسلة مباريات الكريكيت، يتساءل الخبراء عما إذا كانت إنجلترا قد كشفت عن ضعف قاتل في مواجهة أسلوب لعب باكستان.
شهد ملعب روالبندي يوم السبت الماضي فوزًا حاسمًا لباكستان على إنجلترا بنتيجة 2-1، مما أثار تساؤلات حول قدرة إنجلترا على مواجهة “كرة الدوران” الباكستانية.
انهارت إنجلترا بشكلٍ دراماتيكي في غضون ثلاثة أيام فقط، حيث خسرت آخر سبعة ويكيت مقابل 46 رمية. وكانت هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي تسقط فيها جميع ويكيتات إنجلترا أمام “كرة الدوران” الباكستانية، مما أكمل انتصارًا مذهلاً لباكستان بعد هزيمتها الساحقة في المباراة الأولى.
ويرى ناصر حسين، قائد منتخب إنجلترا السابق، أن باكستان “كشفت إنجلترا” باستخدامها “لكرة الدوران” بشكلٍ فعال. ويشير إلى أن أداء إنجلترا يتراجع بشكلٍ ملحوظ عندما تواجه “كرة الدوران”، حيث “لا يجيدون اللعب بها بنفس كفاءة لاعبي باكستان”.
واشتهرت إنجلترا، تحت قيادة المدرب بريندون ماكولوم والقائد بن ستوكس، بأسلوب لعبهم الهجومي، وخاصةً في الضرب، كما يتضح من تسجيلهم 823 نقطة مقابل 7 ويكيت في المباراة الافتتاحية للسلسلة في مدينة ملتان.
لكنّ “كرة الدوران” التي قدمها نعمان علي وساجد خان، اللذان غابا عن المباراة الأولى، أحدثت الفارق. فقد تمكّنا من اقتناص 39 ويكيت من أصل 40 ويكيت سقطت لإنجلترا في المباراتين التاليتين.
ويعتقد حسين أن تغيير باكستان الجذري في اختيار اللاعبين وظروف الملعب كان السبب الرئيسي وراء هذا التحول. ويقول: “لقد غيروا كل شيء تقريبًا، من اللاعبين إلى طبيعة الأرض، وجاءوا إلى روالبندي ليطبقوا “كرة الدوران” بنجاح، وكأنهم وجدوا نقطة ضعف إنجلترا”.
ويضيف حسين: “عندما تدور الكرة وتجتاح إنجلترا، فإنهم لا يلعبونها بشكلٍ جيد مثل باكستان”.
وعانى معظم رجال مضرب إنجلترا في مواجهة “كرة الدوران” الباكستانية. فقد تمكن أولي بوب من مواجهة 55 كرة فقط في خمس مباريات، بينما واجه القائد بن ستوكس 53 كرة في أربع مباريات، في حين واجه زاك كراولي 139 كرة في خمس مباريات.
ويعترف حسين بأنّ ظروف الملعب المختلفة قد تفسر جزءًا من تراجع أداء إنجلترا، لكنه يُبدي قلقه من “التناقض” في مستوى اللعب.
ويقول: “لا ينبغي أن يكون الفرق كبيرًا إلى هذه الدرجة بين الأداء على الملاعب المستوية والملاعب التي تناسب “كرة الدوران”. يبدو أنهم يفقدون البوصلة عندما تتغير طبيعة الملعب”.
ويطالب مايكل فوغان، قائد منتخب إنجلترا السابق، بإجراء “مناقشات جادّة” حول مكانة أولي بوب في الف
