بايدن يُسلّح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
تحول أمريكي: بايدن يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل روسيا
في تحول استراتيجي بارز، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بصواريخ أمريكية بعيدة المدى لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، وفقًا لما أفاد به مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس يوم الأحد، شريطة عدم الكشف عن هويته. يأتي هذا القرار استجابةً لطلبات كييف المتكررة بالحصول على هذه الصواريخ، ويُمثل تغيرًا جوهريًا في سياسة واشنطن تجاه الصراع.
وأكدت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست، نقلاً عن مصادر لم تسمها، هذا التطور، مشيرتين إلى أنه جاء ردًا على تقارير استخباراتية غربية تفيد بنشر كوريا الشمالية لقوات قوامها حوالي 10,000 جندي لدعم المجهود الحربي الروسي. في حين امتنع متحدثون باسم وزارة الخارجية والبيت الأبيض والبنتاغون عن التعليق، أكد المسؤول الأمريكي لوكالة فرانس برس صحة هذه التقارير.
يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث يستعد بايدن لتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب في “يوم واحد” من خلال مفاوضات يُتوقع أن تتطلب تنازلات إقليمية من أوكرانيا. وقد انتقد ترامب وحلفاؤه مرارًا وتكرارًا المساعدات الغربية لكييف، معبرين عن رفضهم لاستمرار ضخ الأموال في الصراع.
تداعيات القرار وتصاعد التوتر
من المتوقع أن يكون لهذا التحول الأمريكي تداعيات واسعة النطاق، قد تدفع الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة تقييم مواقفهم. فقد زودت فرنسا وبريطانيا أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى (Storm Shadow وSCALP على التوالي)، لكنهما امتنعتا عن السماح باستخدامها داخل روسيا دون موافقة الولايات المتحدة على استخدام نظام ATACMS.
وقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقًا عن تحذيره من أن تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ يعني أن الناتو “في حالة حرب” مع روسيا. وفي سياق متصل، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد أن بوتين “لا يريد السلام” وأنه “من الواضح أنه ينوي تكثيف القتال”.
مخاوف من تصعيد الصراع وقيود على الطاقة في أوكرانيا
في غضون ذلك، شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا يوم الأحد، أسفر عن مقتل 11 مدنيًا في عدة مناطق وتسبب في أضرار جسيمة لشبكة الطاقة الهشة بالفعل. وأعلن مشغل الشبكة الحكومية عن تطبيق قيود طارئة على الطاقة في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين استعدادًا لفصل الشتاء القارس.
يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد طالب باستمرار بالحصول على إذن من واشنطن لاستخدام نظام الصواريخ التكتيكي للجيش (ATACMS) لضرب أهداف داخل روسيا. وكان المسؤولون الأمريكيون قد أعربوا سابقًا عن اعتقادهم بأن صواريخ ATACMS لن تُحدث فرقًا كبيرًا في الحملة الأوكرانية، وأنهم حريصون على عدم استنفاد مخزون واشنطن من الذخيرة. ومع ذلك، يبدو أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، قد دفعت الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في موقفها.
Keywords: بايدن، أوكرانيا، روسيا، صواريخ بعيدة المدى، ATACMS، ترامب، كوريا الشمالية، حرب، صراع، طاقة، زيلينسكي، بوتين، ماكرون، شولتز.