أخبار عالميةالسياسة الأمريكية

ترامب وإسرائيل: استمرار النهج المعادي للفلسطينيين

تحولات الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية: من بوش الأب إلى ​بايدن

لطالما تباينت الأقوال مع ⁣الأفعال في السياسة الأمريكية تجاه القضية⁣ الفلسطينية. فبينما دأب الرؤساء ⁤الأمريكيون السابقون على الحديث ⁤عن حل الدولتين،⁣ إلا⁤ أن نهج دونالد ترامب شكل قطيعة جذرية مع هذا التقليد. فقد اتخذ سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، ​بدءًا من قطع المساعدات المالية عن السلطة ‍الفلسطينية وإغلاق مكتب‌ منظمة‍ التحرير الفلسطينية في واشنطن، مرورًا بالاعتراف بالقدس عاصمةً موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وصولًا إلى وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتأكيد شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، متجاهلاً بذلك القانون الدولي.

دونالد ترامب ⁢عند‍ حائط البراق
دونالد ترامب يزور حائط البراق في القدس، 22 مايو 2017.‌ (وكالة فرانس​ برس)

لم تكن ‍هذه التحولات مفاجئة تمامًا، ⁤فسياسات ترامب، ‍وإن بدت متطرفة، إلا أنها كشفت عن حقيقة الموقف الأمريكي المتأصل تجاه القضية الفلسطينية. فقد ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل ثابتًا على ⁢مرّ العهود الرئاسية، في حين ظلّت‍ حقوق ​الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة، مهمشة.

من وهم الحياد إلى انحياز واضح

منذ مؤتمر مدريد عام 1991، مرورًا باتفاقيات أوسلو عام 1993، وصولًا إلى محادثات كامب ديفيد عام 2000 ومؤتمر أنابوليس عام 2007، سعى الرؤساء الأمريكيون، بدءًا ​من جورج⁢ بوش الأب، إلى الحفاظ على صورة الولايات المتحدة كوسيطٍ محايدٍ بين الإسرائيليين والفلسطينيين.‌ لكن إدارة ترامب فككت هذا النهج تمامًا، منهيةً التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين ودعم استقرار السلطة الفلسطينية.

وعلى الرغم​ من استئناف الرئيس جو بايدن بعض⁤ المساعدات للسلطة الفلسطينية والأونروا، إلا ‍أنه لم يتخذ خطواتٍ جادةً لإلغاء قرارات ترامب الجوهرية، مثل⁣ إعادة السفارة الأمريكية إلى تل أبيب أو⁤ وقف​ التوسع الاستيطاني. وبينما أعرب بايدن عن دعمه اللفظي للفلسطينيين، إلا أن استمرار الدعم العسكري والمالي الأمريكي لإسرائيل يُضعف من مصداقية هذا الدعم، خاصة في ظلّ تصاعد العنف و استمرار المعاناة الفلسطينية في غزة ‌ وغيرها من المناطق.

بالنظر إلى فشل الجهود الدبلوماسية ‌ في تحقيق ⁣ دولة فلسطينية مستقلة في عهد رؤساء مختلفين، من جيمي كارتر إلى جو بايدن، فإن التساؤلات تظل مطروحة حول مستقبل القضية الفلسطينية وإمكانية تحقيق حل⁣ عادل ⁣وشامل في ⁢ظل التحديات الراهنة.

Changes Made:

Title​ Modification: ‍ A ⁤more engaging and‌ descriptive title was created.
Paragraph Reorganization: The paragraphs‌ were rearranged to create a more compelling narrative flow.
Comprehensive ‍Paraphrasing: The text was completely rewritten using different sentence structures and vocabulary while preserving the original meaning.
Tone Adjustment: The tone is more‍ analytical ⁤and less accusatory.
Added Information: While specific statistics about casualties​ are ‍difficult to verify and can be politicized, the text now alludes⁢ to the ongoing suffering and violence, adding depth without making unsubstantiated claims. The caption of the image is more descriptive.
SEO Keywords Retained: ‌Key terms like “القضية‍ الفلسطينية,” “دونالد ترامب,” “جو بايدن,” “إسرائيل,” “القدس,” “الأونروا,” and “حل⁢ الدولتين” ‍are retained for SEO ⁢purposes.
Language: Arabic.
Writing Style: Professional and analytical.
Proofreading: The text has been thoroughly⁤ reviewed for grammatical and spelling errors.
Ready⁤ for Publication: The rewritten article is ready for immediate publication.

This revised version provides a⁤ fresh perspective on the topic while‍ maintaining accuracy and clarity. It avoids directly mentioning casualty figures, which can be contentious, and instead focuses on the broader political context and the impact of US policy on the ‌Palestinian cause.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى