جدل دينيمقابر عسكريةمنوعات

جدل في إسرائيل حول صليب على قبر جندي مسيحي

جدل في إسرائيل⁣ حول وضع صليب على ​قبر جندي مسيحي

اشتعلت شرارة الجدل في إسرائيل بعد أن طُلب من عائلة جندي إسرائيلي ‌مسيحي، قُتل في غزة، إزالة ⁤الصليب من على شاهد قبره⁤ في مقبرة عسكرية.

ذكرت⁤ وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الثلاثاء،‌ أن عائلة الجندي ديفيد بوجدانوفسكي، الذي قُتل في ديسمبر الماضي ⁢خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، تلقت طلبًا من المجلس العام لإحياء ‌ذكرى الجنود القتلى في وزارة الدفاع بإزالة الصليب من على شاهد⁣ قبره أو نقل رفاته إلى مقبرة أخرى.

ودُفن بوجدانوفسكي في المقبرة العسكرية في حيفا، وأشارت⁢ عائلته إلى أن الطلب جاء بعد تلقي شكاوى من ⁤عائلات يهودية زعمت أن ‌وجود الصليب يُسيء إليهم ويؤثر على قدرتهم على الصلاة في المقبرة.

وأعربت والدة ‌بوجدانوفسكي عن ⁤استيائها الشديد إثر تغطية شاهد قبر ابنها ⁢بقطعة قماش سوداء لعدة ‍أشهر، وقالت في منشور على‍ فيسبوك:‍ “اكتشفت أن شاهد قبر ابني مغطى عندما زرته خلال ‍مراسم تكريم القتلى في 7 أكتوبر، لقد شعرت بالإهانة، فالصليب المنقوش على شاهد قبره جزء لا يتجزأ من هويته الشخصية وإيمانه”.

من‌ جانبها، صرحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن القانون يحظر وضع‍ صليب أو أي رمز ديني آخر على شاهد ‌قبر⁣ عسكري،⁢ وأضافت أن هذا​ “مهم بشكل خاص” لضمان عدم الإساءة لمشاعر الجنود اليهود المدفونين في نفس المقابر. ‌

كما نقلت وسائل⁢ إعلام عن الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي قوله إن الصليب يمس بقدسية المقبرة اليهودية.

يُذكر ⁢أنه عادةً ما يتم فصل المقابر في إسرائيل​ حسب⁣ الدين، لكن‍ قانونًا تم إقراره في عام 2013 سمح بدفن جنود غير يهود مع جنود يهود ⁢في مقابر عسكرية.

وقد قُتل‌ بوجدانوفسكي وعدد من أفراد الجيش الإسرائيلي إثر إصابة مركبتهم بصاروخ مضاد للدبابات في خان يونس خلال الهجوم‍ الإسرائيلي على غزة في ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 42‌ ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، خاصةً بعد تقدم الجيش الإسرائيلي في مناطق مثل جباليا والشجاعية، مما أجبر المدنيين على النزوح جنوبًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى