حماس أمام مفترق طرق: لجنة قيادة أم زعيم جديد؟
(صورة: شعار حركة حماس)
بعد استشهاد يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، في قصف إسرائيلي، تُجري الحركة نقاشات داخلية مُكثفة لاختيار قيادة جديدة. فبينما تُشير بعض التقارير إلى توجه نحو تشكيل لجنة حاكمة، تُرجّح أخرى اختيار خليفة للسنوار.
وفي تصريح لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أكد القيادي البارز في حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركة لم تُحدد بعد هوية القائد الجديد، نافياً شائعات تُفيد بإبقاء اسمه سرياً لتجنب استهدافه من قبل إسرائيل. وأكد أبو مرزوق أن حماس “ستُعلن بالتأكيد” عن قائدها الجديد فور انتهاء عملية الاختيار.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصادر مُطلعة أن قيادة حماس تُفكّر جدياً في تشكيل لجنة حاكمة بدلاً من تعيين قائد واحد خلفاً للسنوار، وذلك حتى إجراء الانتخابات المُقبلة المُقررة في مارس القادم، “إذا سمحت الظروف بذلك”.
وتُشير التقارير إلى أن لجنة مُؤلفة من خمسة أعضاء، تم تشكيلها في أغسطس الماضي بعد استشهاد الزعيم السياسي إسماعيل هنيّة، قد تولت إدارة شؤون الحركة بشكل مؤقت، حيث ساهمت في تسهيل عملية اتخاذ القرارات في ظلّ صعوبات التواصل مع السنوار قبل استشهاده.
من جهتها، ذكرت “بي بي سي” أن خليل الحية، نائب السنوار وأعلى مسؤول في حماس خارج غزة، يُعدّ من أبرز المُرشحين لقيادة الحركة. ويتمتع الحية، المُقيم في قطر، بخبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، حيث قاد وفد حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولديه فهم عميق للوضع في غزة.
وبحسب مصادر “بي بي سي”، فإن الحية يتولى حالياً مسؤولية الشؤون السياسية والخارجية لحماس، ويعمل كقائد بالنيابة.
وتُشير التقارير إلى أن حماس تُخطط لانتخاب قائد جديد في مارس من العام المُقبل، وأن اللجنة الخماسية ستُدير شؤون الحركة حتى ذلك الحين. وتضم هذه اللجنة، بالإضافة إلى الحية، كلاً من: خالد مشعل، وزاهر جبارين، ومحمد درويش (رئيس مجلس الشورى)، وعضو خامس لم يُكشف عن اسمه.
يُذكر أن يحيى السنوار تولى قيادة حركة حماس في غزة عام 2017، خلفاً لإسماعيل هنيّة الذي استشهد في غارة إسرائيلية استهدفته في طهران في يوليو من العام نفسه.