خبير يحذر: حرب غزة تهدد إسرائيل بضرر لا رجعة فيه
تداعيات الحرب على غزة: شبح البطالة يُخيّم على إسرائيل
أعرب خبير أمني إسرائيلي عن مخاوفه من أن استمرار الحرب على غزة دون إيجاد حلول بديلة سيُلحق أضرارًا “جسيمة” بإسرائيل، بحسب ما نقلته عرب48. وأوضح عوفر شيلح، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أن هذه الأضرار ستطال “الجيش والاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي ككل”.
ولفت شيلح إلى وجود حوار سياسي واضح مع إيران ولبنان، مُشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق، في حين يبقى الوضع في غزة مُختلفاً. وحذر من أن “غياب المبادرة السياسية الإسرائيلية”، مقترنًا بتصاعد نفوذ اليمين المتطرف، يدفع إسرائيل نحو احتلال فعلي للقطاع دون أي نقاش عام.
وأشار شيلح إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في شمال غزة، والتي تضمنت حصارًا دام شهرًا وتعرضت لإدانات دولية واسعة النطاق باعتبارها جرائم حرب، تُلقي بظلالها على صورة إسرائيل في الخارج. وأضاف: “إن التظاهر بعدم مسؤولية إسرائيل قد يُجدي نفعًا داخليًا، لكنه يُمثل خطوة لا رجعة فيها، ويُصنف إسرائيل كدولة مُخالفة للقانون، مما يُهدد بتعريضها لعقوبات دولية، بدايةً بحظر توريد الأسلحة”.
ارتفاع مُقلق في مُعدلات البطالة
في ظل هذه التطورات، شهدت إسرائيل ارتفاعًا مُقلقًا في مُعدلات البطالة، حيث قفزت من 4% في أغسطس إلى 4.6% في أواخر سبتمبر، مُضيفًا أكثر من 31 ألف عاطل عن العمل خلال العامين الماضيين، وفقًا لـ عرب48. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل الشهر الماضي 211,900 شخص، بحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وأرجع وهبة بدارنة، المستشار القانوني لاتحاد العمال العرب في الناصرة، هذا الارتفاع إلى تداعيات الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مُضيفًا أن الغزو البري الإسرائيلي للبنان في أوائل أكتوبر فاقم من حدة الأزمة، حيث صُنفت العديد من المناطق على أنها خطرة.
وأوضح بدارنة أن الشلل الاقتصادي الذي أصاب المنطقة الشمالية، من كريات شمونة إلى حيفا، أدى إلى توقف قطاعات حيوية كالصناعة والزراعة، مُضيفًا أن قطاعات السياحة والفنادق والمطاعم تأثرت بشدة، مما أجبر العديد من الشركات على الإغلاق، ودفع بآلاف الموظفين إلى دائرة البطالة.
وأشار تقرير إلى أن حوالي 32% من الشركات في الشمال أغلقت أبوابها بسبب نقص العملاء، في حين تُعاني شركات أخرى من نقص العمال الفلسطينيين. وأكد بدارنة أن الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل، هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، لا سيما أنهم لا يحصلون على نفس المخصصات التي يحصل عليها الجنود والمواطنون اليهود.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في يوليو أن حوالي 46 ألف شركة أغلقت أبوابها منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، مُشيرة إلى أن إسرائيل تواجه “انهيارًا” اقتصاديًا، وأن قطاعات رئيسية كالأثاث والأزياء والأدوات المنزلية والترفيه والنقل تأثرت بشدة. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة CofaceBdi لإدارة مخاطر الائتمان أن صناعة البناء والقطاعات المرتبطة بها، كصناعة السيراميك وتكييف الهواء والألمنيوم ومواد البناء، تُعاني هي الأخرى من تداعيات الأزمة.
Keywords: غزة، إسرائيل، بطالة، حرب، اقتصاد، عوفر شيلح، وهبة بدارنة، CofaceBdi، عرب48، الكنيست
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to maintain the original meaning while restructuring the content, adding some illustrative details (though specific statistics would require further research), and adjusting the tone to be more journalistic.