خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط بشكل طفيف، لكنها تظل أكثر تفاؤلاً

خفضت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط بشكل طفيف في تقريرها الشهري، لكنها لا تزال أكثر تفاؤلاً من معظم مراقبي السوق. تعرف على التحليل والتوقعات حول العرض والطلب في سوق النفط.
أوبك تعدل توقعاتها للطلب العالمي على النفط
في تقريرها الشهري الأخير، عدلت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط بالخفض الطفيف، مدفوعة بتأثير التعريفات الجمركية الأمريكية المتوقعة. ومع ذلك، تظل المنظمة أكثر تفاؤلاً من العديد من الجهات الأخرى في السوق.
التعديلات الرئيسية:
- الطلب العالمي:
تتوقع أوبك الآن زيادة قدرها 1.3 مليون برميل يوميًا لكل من هذا العام والعام المقبل، مقارنة بتقديرات سابقة أعلى قليلاً. - العرض خارج أوبك+:
تم تخفيض توقعات الزيادة في العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك+ بمقدار مماثل، مما يعني أن الطلب المتوقع على نفط أوبك+ يبقى دون تغيير تقريبًا عند 42.6 مليون برميل يوميًا لهذا العام.
تعليق محلل كوميرزبانك:
وفقًا لميشيل فيستر، محلل الفوركس في كوميرزبانك:
“على الرغم من خفض توقعات الطلب، فإن العجز في العرض لا يزال كبيرًا، مما يترك مجالًا لزيادة الإنتاج المخطط لأوبك+.”
مقارنة مع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)
توقعات أوبك تتعارض مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، التي تتوقع وجود فائض كبير في سوق النفط هذا العام بسبب ضعف الطلب وزيادة إنتاج أوبك+.
الإحصائيات الرئيسية:
- إنتاج أوبك+ في مارس:
بلغ متوسط إنتاج أوبك+ حوالي 41 مليون برميل يوميًا، وهو أقل من الطلب المتوقع البالغ 42.6 مليون برميل يوميًا، مما يشير إلى عجز في العرض. - تجاوز الحصص الإنتاجية:
في مارس، تجاوزت الدول الأعضاء في أوبك+ الحجم المتفق عليه بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، مدفوعة بشكل رئيسي بإنتاج كازاخستان الذي جاء أعلى بكثير من المستهدف.
كازاخستان وتأثيرها على الإنتاج
لعبت كازاخستان دورًا بارزًا في زيادة الإنتاج فوق الحصص المتفق عليها:
- خفض الإنتاج في أبريل:
أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية أنها خفضت إنتاجها بنسبة 3% خلال الأيام الثلاثة عشر الأولى من أبريل مقارنة بمتوسط مارس البالغ 1.82 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، لا يزال هذا الإنتاج أعلى بكثير من المستوى المتفق عليه البالغ 1.47 مليون برميل يوميًا. - التخفيضات التعويضية:
لم تشمل هذه الأرقام التخفيضات اللازمة لتعويض الإنتاج الزائد السابق الذي التزمت به كازاخستان.
الخلاصة
على الرغم من الخفض الطفيف لتوقعات الطلب، تظل أوبك أكثر تفاؤلاً من معظم الجهات الأخرى في السوق بشأن مستقبل العرض والطلب على النفط. ومع استمرار العجز في العرض، يبدو أن هناك مجالًا لزيادة الإنتاج المخطط لأوبك+. ومع ذلك، تباين التوقعات بين أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يشير إلى حالة من عدم اليقين في السوق.