عراقيل في طريق التهدئة: خلافات إسرائيلية تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
(كلمات مفتاحية: تهدئة، لبنان، إسرائيل، حزب الله، وقف إطلاق النار، عاموس هوشستين، فرنسا، الولايات المتحدة، نقاط خلاف)
تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط تزايد عدد الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان. إلا أن تباينات في وجهات النظر بين الطرفين حول بنود الاتفاق تهدد بوقف مسار التهدئة. فما هي أبرز نقاط الخلاف التي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية؟
دور فرنسا محل خلاف:
أحد أبرز عناصر الخلاف يتمثل في دور فرنسا في الإشراف على تنفيذ أي اتفاق محتمل. فبينما أبدت إسرائيل، وفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم”، استعدادها لمشاركة محدودة للجنود الفرنسيين في مرحلة التنفيذ، يطالب لبنان بدور فرنسي أكثر فاعلية. وتعزو مصادر إسرائيلية هذا الموقف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اعتبرتها “معادية لإسرائيل”، بالإضافة إلى موقف فرنسا من مذكرات الاعتقال الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وتشير التقارير إلى أن الحل المتوقع قد يكون آلية إشراف مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة عربية لم يتم تحديدها بعد.
النقاط الحدودية محل نزاع:
نقطة خلاف أخرى تتمحور حول مناقشة النقاط البرية الثلاث عشرة المتنازع عليها على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. فبينما تطالب الولايات المتحدة ولبنان بإدراج بند يلزم بمناقشة فورية لهذه النقاط، تفضل إسرائيل صياغة أكثر مرونة تتيح لها تحديد موعد بدء هذه المناقشات. كما أشارت تقارير إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على حق الانفصال أحادياً عن مفاوضات ترسيم الحدود في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
مسار المفاوضات ومستقبل التهدئة:
من المتوقع أن يستمر عاموس هوشستين، المبعوث الأمريكي، في جهوده الوساطية هذا الأسبوع، حاملاً الرد الإسرائيلي إلى لبنان. ويقترح الاتفاق الحالي مهلة 60 يوماً يشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان وانسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، على أن يتم نشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على طول الحدود، وإنشاء آلية إشراف برئاسة الولايات المتحدة. ويشدد حزب الله على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وضمان السيادة اللبنانية كشرط أساسي لأي اتفاق.
يذكر أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان منذ منتصف سبتمبر أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، مما يزيد من حساسية الموقف وصعوبة التوصل إلى اتفاق نهائي. فهل تنجح جهود الوساطة في تجاوز هذه الخلافات وتحقيق التهدئة المنشودة، أم أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد؟
(Writing Style: Professional/Journalistic)