رحيل رشيد مخلوفي أسطورة كرة القدم الجزائرية
جدول المحتوى
رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الجمعة، عن وفاة نجم كرة القدم رشيد مخلوفي عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا ووطنيًا عظيمًا. لم يُفصح الرئيس عن تفاصيل الوفاة، لكن خبر رحيل مخلوفي، الذي ارتبط اسمه بنضال الجزائر من أجل الاستقلال، أثار موجة من الحزن في الوسط الرياضي الجزائري والعربي.
من ملاعب فرنسا إلى رمز للنضال الجزائري
بدأ مخلوفي مسيرته الكروية في الجزائر قبل أن ينضم إلى نادي سانت إتيان الفرنسي عام 1954. وبفضل مهاراته الاستثنائية، ساهم في فوز النادي بلقب الدوري الفرنسي عام 1957 وهو في العشرين من عمره، مسجلاً 25 هدفًا. وفي نفس العام، تُوج مخلوفي بلقب عالمي في بطولة العالم العسكرية أثناء تأديته الخدمة الوطنية في فرنسا.
إلا أن مسيرة مخلوفي في فرنسا اتخذت منعطفًا حاسمًا في أبريل 1958، في ذروة حرب التحرير الجزائرية. فقد قرر ترك سانت إتيان في منتصف الموسم، متخليًا عن مسيرة كروية واعدة في فرنسا، للانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في تونس. كان هذا القرار بمثابة تضحية كبيرة من مخلوفي، الذي كان قد خاض أربع مباريات دولية مع المنتخب الفرنسي، وخسر فرصة المشاركة في كأس العالم 1958 في السويد.
فريق جبهة التحرير الوطني: صوت الثورة في الملاعب العالمية
شكّل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم رمزًا للنضال الجزائري من أجل الاستقلال، وصدح صوته في جميع أنحاء العالم، كما أشادت به وكالة الأنباء الجزائرية. لعب مخلوفي دورًا محوريًا في هذا الفريق، مشاركًا في 40 مباراة.
العودة إلى سانت إتيان وبناء مسيرة تدريبية وإدارية
بعد استقلال الجزائر عام 1962، عاد مخلوفي إلى سانت إتيان، مُضيفًا المزيد من الألقاب إلى مسيرته، حيث فاز بثلاثة ألقاب دوري فرنسي أعوام 1964، 1966، و1967، بالإضافة إلى كأس فرنسا عام 1967. وتوج مخلوفي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي ثلاث مرات من قبل مجلة فرانس فوت في أعوام 1964، 1966، و1967.
لم يقتصر عطاء مخلوفي على الملاعب، بل امتد إلى التدريب والإدارة. فقد تولى تدريب المنتخب الجزائري ثلاث مرات في السبعينيات والثمانينيات، وتقلد رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عام 1988. كما لعب 10 مباريات دولية مع المنتخب الجزائري بعد الاستقلال، وكان قائدًا للفريق.
رحيل رمز وطني
يُمثل رحيل رشيد مخلوفي خسارة كبيرة للرياضة الجزائرية. فقد كان أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، بل كان رمزًا للنضال والتضحية والوطنية. سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الجزائر كأحد أبرز الشخصيات الرياضية التي ساهمت في رفع راية الوطن عاليًا داخل وخارج الملاعب.
(Keywords: رشيد مخلوفي، الجزائر، استقلال، سانت إتيان، جبهة التحرير الوطني، كرة القدم، عبد المجيد تبون، فرانس فوت، المنتخب الجزائري)
(Writing Style: Professional/Journalistic)