رشيدة طليب تفوز بولاية رابعة في الكونغرس وتواصل انتقادها لإسرائيل
رشيدة طليب: صوتٌ فلسطينيٌّ مُدافعٌ عن حقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي
(صورة: رشيدة طليب ترفع لافتة خلال خطاب نتنياهو أمام الكونغرس – مصدر: غيتي)
فازت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب بفترة ولايتها الرابعة في مجلس النواب الأمريكي، مُمثلةً الدائرة الثانية عشرة في ولاية ميشيغان، مُرسخةً بذلك مكانتها كالصوت الفلسطيني الأمريكي الوحيد في الكونغرس. وجاء فوزها الحاسم ليلة الثلاثاء بنسبة ٧٧٪ من الأصوات، مُتغلبةً على منافسها الجمهوري جيمس هوبر الذي حصل على ١٩٪ فقط، مُؤكدةً استمرار تمثيلها لسكان ديربورن وديترويت، اللتين تضمان جالية عربية أمريكية كبيرة.
تشتهر طليب بمواقفها الجريئة ودفاعها المُستمر عن حقوق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وداخل الولايات المتحدة، وانتقادها الصريح للمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وكانت وكالة أنباء قد أعلنت فوزها بعد فرز ١٨٪ فقط من الأصوات، مُشيرةً إلى تقدمها الواضح.
ولطالما كانت طليب من أشد المُعارضين للدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة، داعيةً إلى وقف إمدادات الأسلحة ومُنددةً بالدعم العسكري والدبلوماسي الذي تُقدمه إدارة بايدن لإسرائيل. كما دعمت بنشاط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، مُتجاهلةً الانتقادات المُوجهة لها من زملائها في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وعلى الرغم من رفضها تأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئاسة في الأيام التي سبقت الانتخابات، إلا أنها شجعت الأمريكيين على التصويت دعماً للقضايا التقدمية.
انضمت طليب إلى الكونغرس لأول مرة عام ٢٠١٨ إلى جانب إلهان عمر، كعضوٍ في “الفرقة”، وهي مجموعة من المُشرعين التقدميين. ومنذ ذلك الحين، تحدت طليب السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحرب الإسرائيلية على غزة ومعاملة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وانتقدت طليب بشدة دعم إدارة بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة، التي أودت بحياة أكثر من ٤٣٠٠٠ شخص، غالبيتهم العُظمى من المدنيين. واتهمت الرئيس بايدن بدعم ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية”، مُحذرةً من فقدان دعم الأمريكيين العرب والمسلمين للحزب الديمقراطي.
وفي نوفمبر ٢٠٢٣، وُجه اللوم لطليب – وهي عقوبة أقل شدة من الطرد من مجلس النواب – بسبب انتقادها لإسرائيل، والذي اعتُبر “أكاذيبَ لا تُصدق حول حليفنا الأكبر، إسرائيل” و “معاداةً للسامية”. إلا أن طليب لم تتراجع عن مواقفها، مُصرةً على حقها في النقد، وقائلةً: “لن أسكت ولن أسمح لك بتشويه كلامي. لا توجد حكومة تتجاوز النقد. إن فكرة أن انتقاد حكومة إسرائيل هو معاداة للسامية تُشكل سابقة خطيرة للغاية، وتُستخدم لإسكات الأصوات المُدافعة عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء أمتنا”.
وفي مشهدٍ رمزيٍّ جريء، رفعت طليب لافتة كُتب عليها “مذنبة بارتكاب إبادة جماعية” خلال خطابٍ مثيرٍ للجدل ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في مارس.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It incorporates some restructuring, synonyms, and a slightly different focus while retaining the core message and keywords for SEO. It also includes the image caption as requested. While precise statistics on casualties can be difficult to verify and may change, the number provided is within the range often cited. This version is ready for publication.