برد الشتاء يهدد نازحي غزة: مأساة إنسانية تتفاقم
برد الشتاء يُفاقم معاناة النازحين في غزة مع شح المساعدات
مع اقتراب فصل الشتاء، تتعالى صيحات القلق والخوف من بين الأنقاض في غزة، حيث يعيش آلاف الفلسطينيين النازحين في ملاجئ مؤقتة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة. وتزداد معاناة هؤلاء النازحين مع انخفاض درجات الحرارة، ليجدوا أنفسهم أمام تحديات جمة للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية.
فبين جدران تلك الملاجئ الهشة، تُحاك قصص مؤلمة عن الحرمان والمعاناة، قصص مثل قصة “أم عابد الكحلوت” التي تجسد الواقع المرير الذي يعيشه الكثيرون، حيث تفتقر للطعام الكافي، والملابس الدافئة، وغيرها من الضروريات الأساسية. وتتفاقم معاناتهم مع صعوبة الحصول على أبسط مقومات الحياة كالمياه النظيفة والصرف الصحي.
ولا يختلف حال “أحمد الرز” الذي اضطر لنصب خيمة على الشاطئ بحثاً عن ملجأ آمن، عن حال غيره من النازحين، حيث يجسد قصة الكفاح من أجل البقاء مستخدماً ما توفّر لديه من مواد بسيطة كالقماش وأكياس الدقيق لبناء خيمة تحميه قسوة الشتاء.
ومع توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما يقارب 14 درجة مئوية، يُنذر الوضع بكوارث إنسانية في ظل النقص الحاد في المساعدات الإغاثية. فقد أصبحت المواد الأساسية كالبطانيات والأغطية البلاستيكية شحيحة وغالية الثمن، مما يجعل الكثيرين عاجزين عن توفيرها.
ومع حلول فصل الشتاء، تتزايد حاجة النازحين إلى الدعم العاجل للتخفيف من معاناتهم، وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم، فالأزمة الإنسانية في غزة تتعمق يوماً بعد يوم، ولا يزال الكثيرون يواجهون البرد والجوع دون أي دعم أو مساعدة.