ازدهار رياضة التنس في الصين: شينغ تشين ون يشيد بالجيل الجديد
صعود التنس في الصين: من الملاعب الاحترافية إلى الشعبية الجارفة
شهدت رياضة التنس في الصين نهضة ملحوظة في الآونة الأخيرة، تجاوزت حدود الملاعب الاحترافية لتصل إلى قلوب الجماهير وتلهم جيلاً جديداً من اللاعبين.
شهدت الأشهر الماضية تنظيم بطولات كبرى في مدن صينية مختلفة مثل بكين وشانغهاي، اجتذبت حشوداً غفيرة من المتابعين، وحققت خلالها المواهب الصينية نجاحات غير مسبوقة.
وتُعد اللاعبة الصينية تشنغ، المصنفة سابعة عالمياً، خير دليل على هذا الصعود، حيث تُعتبر أول لاعبة صينية تفوز بميدالية ذهبية أولمبية في التنس. وقد صرحت تشنغ، البالغة من العمر 22 عاماً، بأن “رياضة التنس أصبحت أكثر شعبية في الصين بعد فوزي في الأولمبياد، حيث بدأ الناس العاديون بالتعرف على هذه الرياضة”.
وأضافت تشنغ، التي تُشارك حالياً في بطولة بان باسيفيك المفتوحة في طوكيو، “أسمع الآن في الصين عن صعوبة حجز ملاعب التنس، وصعوبة العثور على مدربين، وهو أمر لم يكن موجوداً من قبل”.
ولا يقتصر هذا النجاح على تشنغ فقط، بل يمتد ليشمل لاعبين صينيين آخرين مثل:
وانغ شينيو وتشانغ زيزهين: اللذان أحرزا الميدالية الفضية في الزوجي المختلط في أولمبياد طوكيو.
وو ييبينغ: الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على الروسي أندريه روبليف، المصنف السادس عالمياً، في بطولة الصين المفتوحة في بكين.
وقد أشارت تشنغ إلى أن هذا النجاح على المستوى الاحترافي انعكس إيجاباً على شعبية اللعبة بين الصينيين، حيث قالت: “أصبح الآباء يعتقدون أن التنس رياضة رائعة، ويرغبون في أن يمارسها أطفالهم”.
وتُظهر الإحصائيات الحديثة هذا الإقبال المتزايد على رياضة التنس في الصين، حيث:
ارتفع عدد ممارسي رياضة التنس في الصين بنسبة 500% خلال العقد الماضي.
تُشير التوقعات إلى أن سوق التنس في الصين سيصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2025.
وتُبشر هذه المؤشرات بمستقبل واعد لرياضة التنس في الصين، التي قد تُصبح قوة عظمى في عالم التنس خلال السنوات القليلة المقبلة.