رشيدة طليب ترفض دعم هاريس بسبب حرب غزة
طليب تمتنع عن تأييد هاريس وسط انتقادات لسياسة بايدن تجاه غزة
(رشيدة طليب من أشد منتقدي تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة – غيتي)
في مشهدٍ لافت، امتنعت النائبة رشيدة طليب عن إعلان تأييدها لكامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، خلال تجمعٍ حاشدٍ لنقابة عمال السيارات المتحدين في ديترويت. وبينما حثّت طليب، وهي من أصول فلسطينية، العمال على المشاركة الفعّالة في الانتخابات، إلا أنها تجنبت تأييد نائبة الرئيس بشكلٍ صريح.
ونقلت صحيفة “أخبار ديترويت” عن طليب قولها: “لا تستهينوا بقوتكم. أنتم أصحاب القوة الحقيقية، أكثر من تأثير الإعلانات واللافتات. لديكم القدرة على إيصال من يفهم ضرورة مواجهة جشع الشركات في بلادنا.”
يأتي هذا الموقف في ظل انتقادات لاذعة وجهتها طليب لإدارة بايدن على خلفية موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي خلفت، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023. واستنكرت طليب الدعم “غير المشروط” الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل، معتبرةً إياه سببًا رئيسيًا للتصعيد. كما انتقدت طليب بشدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، واصفةً إياه بـ “الكاذب المتسلسل والمعادي للإسلام”.
وأكدت طليب أن استمرار إدارة بايدن في دعم إسرائيل، بما في ذلك تقديم الأسلحة والمساعدات المالية، ساهم في تعميق الانقسام بين الناخبين التقدميين، لا سيما العرب والمسلمين. ويؤكد هذا التوجه استطلاع رأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أظهر تقاربًا في نسبة التأييد بين هاريس وجيل ستاين، مرشحة حزب الخضر، بين الناخبين المسلمين.
وتُعتبر ولاية ميشيغان، مسقط رأس طليب، ساحة معركة انتخابية رئيسية، حيث تضم أكبر تجمع سكاني عربي في الولايات المتحدة. وشهدت الحملة الانتخابية مقاطعة متكررة لخطابات هاريس من قبل متظاهرين طالبوا بإنهاء الحرب على غزة، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة. وفي حين أعلنت هاريس سعيها لوقف إطلاق النار، إلا أنها رفضت الدعوات لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وعلى النقيض من موقف طليب، أعلن أعضاء “الفرقة” التقدميون في الكونجرس، وهم إلهان عمر وأيانا بريسلي وألكساندريا أوكاسيو كورتيز، تأييدهم لهاريس، رغم انتقاداتهم لسياسة إدارة بايدن تجاه غزة. هذا التباين في المواقف يعكس التحديات التي تواجهها هاريس في كسب ثقة بعض شرائح الناخبين الديمقراطيين.
Keywords: رشيدة طليب، كامالا هاريس، غزة، انتخابات، بايدن، ترامب، ديترويت، ميشيغان، فلسطين، إسرائيل، مسلمون، عرب، الفرقة.