طيران آسيا: نموذج دبي لكوالالمبور وبانكوك
طيران آسيا: طموح التحليق نحو “العام الذهبي” 2026
في مقابلة أجريت معه في العاصمة التايلاندية بانكوك، كشف توني فرنانديز، الرئيس التنفيذي لشركة طيران آسيا، عن رؤيته الطموحة لتحويل كوالالمبور وبانكوك إلى مركزين رئيسيين للنقل الجوي منخفض التكلفة، على غرار دبي والدوحة، ولكن بتركيز أكبر على توفير أسعار تنافسية. وأشار إلى أن بانكوك وسنغافورة تمتلكان بالفعل مراكز، لكنها تركز على شريحة المسافرين المتميزين، مؤكداً أن فكرته تتمحور حول إنشاء مركز عالمي جديد للرحلات منخفضة التكلفة، وهو ما يعتبر سابقة عالمية.
واجهت شركة طيران آسيا تحديات كبيرة خلال جائحة كوفيد-19، مما اضطرها إلى إعادة هيكلة ديونها وتسريح بعض موظفيها وإعادة بعض طائراتها إلى المؤجرين. كما قامت الشركة الأم، Capital A Bhd.، بإلغاء خطط الإدراج عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، واختارت بدلاً من ذلك الاندماج مع شركة AirAsia X Bhd. التابعة لها، وخفض رأس مالها بمقدار 1.4 مليار دولار للخروج من تصنيف الشركات المتعثرة في بورصة ماليزيا.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أعرب فرنانديز عن تفاؤله بتحقيق انتعاش كامل في العام المقبل، متوقعاً أن يكون عام 2026 “العام الذهبي” لصناعة الطيران. وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية العالمية ساهمت بشكل غير مباشر في نمو أعمال الشركة، حيث فضل العديد من المسافرين الوجهات الآسيوية على السفر إلى الولايات المتحدة أو أوروبا.
وأكد فرنانديز أن الشركة قد تجاوزت خمس سنوات صعبة، معبراً عن تطلعه للنمو والتوسع. وأشار إلى أن طيران آسيا أعادت توظيف جميع الموظفين الذين تم تسريحهم خلال الجائحة، والبالغ عددهم 2600 موظف، ليصل إجمالي عدد موظفي الشركة حالياً إلى 23000 موظف.
استراتيجية التوسع: التركيز على المدن الثانوية
إلى جانب تعزيز حركة المرور عبر محوري بانكوك وكوالالمبور، تخطط طيران آسيا للتوسع من خلال زيادة الرحلات إلى المدن الثانوية، مستشهداً فرنانديز برحلات شيانغ ماي إلى الصين كمثال على ذلك. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها شركات الطيران عالمياً، مثل مشاكل سلسلة التوريد ونقص الطائرات، أكد فرنانديز أن لدى طيران آسيا خطط نمو كافية في الوقت الحالي، مشيراً إلى توفر طائرات كافية في سوق الطائرات المستعملة.
الكلمات المفتاحية: طيران آسيا، توني فرنانديز، كوالالمبور، بانكوك، مركز نقل جوي، منخفض التكلفة، كوفيد-19، انتعاش، نمو، توسع، مدن ثانوية.