تراجعت عقود الذرة والصويا في بورصة شيكاغو قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، بينما ارتفعت عقود القمح بدعم المخاوف المناخية وزيادة الطلب العالمي.
مع اقتراب محادثات تجارية محتملة بين واشنطن وبكين، شهدت عقود الذرة والصويا في بورصة شيكاغو يوم الخميس تراجعًا طفيفًا، في حين ارتفعت عقود القمح على خلفية مخاوف جفاف مناطق إنتاج الحبوب الأمريكية وزيادة الطلب من الأسواق العالمية.
أولًا: تراجع الذرة والصويا
- الذرة (مايو): تراجعت العقود بنحو 0.4% عند الإغلاق عند 4.82 دولار للبوشل.
- الصويا (مايو): انخفضت العقود بنسبة 0.3% لتسجل 10.36 دولار للبوشل.
- العوامل المحفزة للتراجع:
- الترقب لتطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تعيد فتح الباب أمام صادرات الصويا الأمريكية.
- ركود معنويات المخاطرة مع اقتراب عطلة عيد الفصح، ما دفع بعض المتعاملين إلى جني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.
- ضعف إنتاج الإيثانول الأمريكي الناتج جزئيًا من الذرة، مما حدّ من الطلب الصناعي.
ثانيًا: ارتفاع عقود القمح
- القمح (مايو): ارتفع العقد بنسبة 0.1% إلى 5.48 دولار للبوشل.
- العوامل الداعمة:
- مخاوف الجفاف في مناطق إنتاج القمح الأحمر الشتوي، رغم هطول أمطار أخيرة لم تغطِ كامل المناطق الجافة.
- زيادة الطلب الدولي: أعلنت الجزائر وتونس عن شراء نحو 600 ألف طن متري من القمح عبر مناقصات اليوم، مما دعم الأسعار.
ثالثًا: دوافع السوق الرئيسية
- توتر الحرب التجارية: أي أخبار إيجابية عن محادثات تجارية قد تعيد الزخم إلى صادرات الصويا.
- الطقس في الأمريكتين: استمرار الجفاف في غرب القمح الأمريكي يدعم القيمة الاستثمارية للمعدن الأصفر الزراعي.
- سياسة الوقود الحيوي: مخاوف من تعديل إدارة ترامب لدعم الوقود الحيوي قد تؤثر سلبيًا على طلب الصويا والذرة لصناعة الإيثانول.
- عطلة عيد الفصح: انخفاض في أحجام التداول يعزز من تذبذب الأسعار وجني الأرباح قبل العطلة.
توقعات المرحلة المقبلة
خلاصة
شهدت عقود الذرة والصويا تراجعًا طفيفًا بانتظار محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، بينما استفادت عقود القمح من مخاوف الجفاف وارتفاع الطلب من الجزائر وتونس. تظل التطورات المناخية وسياسة الوقود الحيوي الأمريكية عوامل مؤثرة ستحدد مسار الأسواق الزراعية في الفترة القادمة.
