عودة حساب القحطاني على X: “خطأ” أم تراجع؟
عودة شبح قضية خاشقجي تُثير الجدل على منصة “إكس”
في تطور لافت، أُعيد تفعيل حساب سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) لفترة وجيزة، مما أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول دوافع هذه الخطوة.
يُذكر أن القحطاني مُنع من استخدام المنصة بشكل دائم عام 2019، بعد عام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وجاء قرار المنع آنذاك على خلفية “انتهاكات جسيمة لسياسات المنصة المتعلقة بالتلاعب”، بحسب بيان رسمي من ”تويتر” في ذلك الوقت.
وأكد متحدث باسم “إكس” لصحيفة “الجارديان” البريطانية، أن إعادة تفعيل حساب القحطاني كان “خطأً غير مقصود”، مشيرًا إلى أنه تم تدارك الأمر سريعًا وإعادة تعليق الحساب.
لكن هذا التبرير لم يُقنع الكثيرين، خاصة مع تزامن هذه الحادثة مع سياسة المالك الجديد إيلون ماسك، التي تسعى لإعادة تفعيل حسابات شخصيات مثيرة للجدل تم حظرها سابقًا.
يُشار إلى أن القحطاني كان يرأس المركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية، الذي اتهمته الولايات المتحدة بتورطه في جريمة قتل خاشقجي. وخلص تحقيق أمريكي إلى أن فريقًا من 15 شخصًا، ضمّ مسؤولين من المركز، سافر إلى إسطنبول لتنفيذ عملية الاغتيال بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القحطاني عام 2018، لكنّ السلطات السعودية نفت علاقته بالجريمة، وأصدرت محكمة سعودية حكمًا ببراءته عام 2019.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان قضية خاشقجي، التي هزّت الرأي العام العالمي، وأثارت تساؤلات حول سجلّ المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وكان خاشقجي، الذي كان مقربًا من العائلة المالكة السعودية، قد انتقل إلى الولايات المتحدة عام 2017، حيثُ أصبح ناقدًا لسياسات ولي العهد السعودي من خلال مقالاته في صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي أكتوبر 2018، قُتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، حيثُ ذهب لاستخراج وثائق رسمية. وأشارت التحقيقات إلى أنّه قُتل بوحشية على يد فريق من العملاء السعوديين، وتمّ تقطيع جثته، التي لم يتمّ العثور عليها حتى اليوم.