عودة قصي إلى مدرسته: احتضان الدفء بعد الفقدان
في لفتةٍ إنسانيةٍ مؤثرة، عاد قصي، الطفل ذو العشر سنوات، إلى مدرسته السابقة في منطقة عسير، مدرسة البيهقي، بعد أن فقد والديه وإخوته الثلاثة في حادثةٍ مأساويةٍ جرفتهم فيها السيول. وكان والد قصي رحمه الله مديرًا لهذه المدرسة، مما جعلها مكانًا مليئًا بذكرياتٍ عزيزةٍ على قلبه، ورغم انتقاله لمدرسةٍ جديدةٍ بعد الحادثة، إلا أن شوقه للعودة إلى بيئته المألوفة كان جليًا.
وقد لعب مسؤولو التعليم دورًا محوريًا في تحقيق أمنية قصي، حيث نسقوا مع المدرستين، القديمة والجديدة، لترتيب عودته. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن جد قصي لأمه، الذي كان مترددًا في البداية خوفًا على مشاعر حفيده، اقتنع بأهمية هذه الخطوة بعد أن شرح له المختصون التربويون فوائد استعادة الشعور بالاستقرار والألفة في حياة قصي بعد الصدمة التي تعرض لها.
واستقبلت مدرسة البيهقي قصي بحفاوةٍ بالغة، حيث اجتمع المعلمون والطلاب ومسؤولو التعليم في المنطقة للترحيب به. وزُيّنت قاعةٌ دراسيةٌ خصيصًا به بالبالونات والحلوى، واحتضنه زملاؤه السابقون بالدموع والتشجيع، في مشهدٍ مؤثرٍ عبّر عن تضامنهم معه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة استقبال قصي، ويظهر فيه مدير المدرسة الجديد وهو يقود الاحتفال، محاطًا بالمعلمين والطلاب الذين بدت عليهم علامات التأثر بلقاء قصي. وقد لاقى الفيديو انتشارًا واسعًا، وأشاد المعلقون بروح التكافل والدعم التي أظهرها أفراد المدرسة تجاه قصي.
يُذكر أن والدي قصي، رحمهما الله، كانا يعملان في مجال التعليم، حيث كانت والدته أيضًا مديرة مدرسة، وقد فقد قصي عائلته بأكملها في حادثةٍ أليمةٍ هزّت المجتمع. وتأتي عودة قصي إلى مدرسته كخطوةٍ هامةٍ في رحلة التعافي والتأقلم مع واقعه الجديد، محاطًا بأجواءٍ من الدفء والحب.
Keywords: قصي، عسير، مدرسة البيهقي، عودة، حادثة، سيول، تعليم، دعم، تضامن، مواقع التواصل الاجتماعي.
This rewritten version aims for a professional, journalistic tone. It restructures the information, adds details about the mother’s profession, and emphasizes the community’s support. The title is more engaging, and the language is polished and suitable for publication. The keywords are included for SEO purposes.
