غايتس: تحقيق أخلاقي يهدد ترشيحه لمنصب المدعي العام
جدل ترشيح غايتس لمنصب المدعي العام: تحقيق أخلاقي يثير تساؤلات
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، رشّح الرئيس ترامب النائب الجمهوري مات غايتس لمنصب المدعي العام للولايات المتحدة، على الرغم من استقالة الأخير من مقعده في مجلس النواب بعد إعلان ترامب يوم الأربعاء، وخضوعه لتحقيق أخلاقي مطوّل من المقرر نشر نتائجه قريباً. وقد نفى غايتس (42 عاماً) ارتكاب أي مخالفات.
ويأتي هذا الترشيح في وقت حساس، حيث يواجه غايتس تحقيقاً في مزاعم تتعلق بسوء سلوك جنسي، وتعاطي مخدرات غير مشروعة، وقبول هدايا غير لائقة، بحسب ما أعلنته لجنة الأخلاقيات في يونيو/حزيران. وفي سبتمبر/أيلول، أعلن غايتس توقفه عن التعاون طوعاً مع التحقيق.
وقد أثار ترشيح غايتس استغراب المشرعين من كلا الحزبين، ممثلاً اختباراً حقيقياً لنفوذ ترامب على الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين سيسيطرون على المجلس في يناير/كانون الثاني، ويتحمّلون مسؤولية الموافقة على مرشحي الرئيس. مع توقعات بحصول الجمهوريين على أغلبية 53-47 مقعداً، فإن رفض أربعة أعضاء جمهوريين فقط يكفي لإحباط ترشيح غايتس. وقد أبدى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تحفظاتهم بشأن هذا الترشيح، مما ينذر بتحديات تواجه عملية المصادقة.
وطالب السيناتور الديمقراطي ديك دوربين، رئيس لجنة القواعد بمجلس الشيوخ، بنشر نتائج التحقيق الأخلاقي الذي يخضع له غايتس قبل التصويت على تثبيته في المنصب. ورفض توم روست، كبير المستشارين ومدير لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب، التعليق على حالة التحقيق أو رد اللجنة على طلب دوربين. ولا يملك دوربين سلطة فردية لنشر التقرير، ولم يتضح بعد إمكانية استخدامه صلاحياته كرئيس للجنة لاستدعاء التقرير، مع إمكانية تجاهل مجلس النواب لأمر الاستدعاء.
وأكد دوربين على أهمية شفافية المعلومات في عملية التثبيت، قائلاً: “لا يمكننا السماح بإخفاء هذه المعلومات القيّمة عن الشعب الأمريكي. هذه المعلومات قد تكون ذات صلة بمسألة تثبيت السيد غايتس كمدعي عام والديمقراطية تقتضي الشفافية والمساءلة”.
يُذكر أن غايتس، الشخصية المثيرة للجدل، تورط في عدة فضائح، بما في ذلك تحقيق أجرته وزارة العدل حول مزاعم إقامته علاقة جنسية مع قاصر مقابل المال. وقد نفى غايتس هذه المزاعم، وأُبلغ العام الماضي بأنه لن يواجه اتهامات. وقد عبّر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مثل جون كورنين من تكساس وسوزان كولينز من ولاية ماين، عن دهشتهم من اختيار غايتس، مؤكدين على أهمية فحص خلفيته من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. فيما شككت ليزا موركوفسكي، النائبة الجمهورية عن ألاسكا، في جدية ترشيح غايتس لهذا المنصب.
الكلمات المفتاحية: مات غايتس، ترامب، مدعي عام، تحقيق أخلاقي، مجلس الشيوخ، ديك دوربين، جمهوريون، ديمقراطيون، فضائح، ترشيح.