السياسة الأمريكيةمنوعات

ترامب وحل الدولتين: غضب عربي أمريكي يدفعهم لدعمه

arabic

تحول دعم بعض العرب الأمريكيين لترامب في انتخابات 2024: هل هو رهان على السلام أم خيبة أمل من بايدن؟

أثار تحول بعض العرب الأمريكيين لدعم دونالد ترامب في انتخابات 2024 الرئاسية تساؤلاتٍ مُلحة، خاصةً في ظل سجل ترامب السابق المؤيد لإسرائيل. فبينما يُشير البعض إلى خيبة أملهم من سياسات إدارة بايدن تجاه غزة، يرى آخرون تناقضًا واضحًا في دعم رئيسٍ لطالما تبنى مواقف مُتشددة تجاه القضية الفلسطينية.

بشّار بحبح، مؤسس ورئيس منظمة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب"، دافع عن هذا التحول، مُؤكدًا في تصريحاتٍ لصحيفة "القناة 12" الإسرائيلية أن ترامب يدعم "حل الدولتين بنسبة 100%"، وأنه سيسعى لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن بحبح قوله إن هذا الموقف يتردد صداه في المجتمعات العربية والإسلامية، وأن ترامب يُدرك حاجة الفلسطينيين لدولةٍ خاصة بهم.

بحبح، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، برر انضمامه لحملة ترامب بغضبِه من سياسة بايدن تجاه غزة، مُشيرًا إلى تحذيراتٍ مُتكررة وجهها لإدارة بايدن بشأن ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، والتي قوبلت – حسب قوله – بالتجاهل. وأضاف أن "الوعود الفارغة" من بايدن ونائبته كامالا هاريس دفعته للانضمام لحملة ترامب في مايو، حيث ساهم في تشكيل لجنة عمل سياسي تحت اسم "عرب أمريكيون من أجل أمريكا أفضل".

ولم يكن بحبح وحيدًا في هذا التحول، فقد انضم إليه شخصياتٌ عربية أمريكية بارزة، مثل الملياردير اللبناني الأمريكي مسعد بولس، والد زوجة تيفاني ابنة ترامب، في حملةٍ نشطة لدعم ترامب. كما عكس امتناع عدد من العرب والمسلمين الأمريكيين عن التصويت أو اختيارهم لمرشحة الحزب الثالث، جيل ستاين، حالةً من الإحباط والغضب من دعم إدارة بايدن-هاريس لإسرائيل خلال الحرب على غزة.

لكن هذا التحول يُثير تساؤلاتٍ مُلحة، خاصةً في ضوء سجل ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، والتي شهدت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ودعم "اتفاقيات أبراهام" المثيرة للجدل، والتي طبّعت علاقات إسرائيل مع عدد من الدول العربية، في حين استمر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والحصار على غزة. فهل يُمثل دعم ترامب رهانًا حقيقيًا على السلام، أم أنه مُجرد رد فعل على سياسات بايدن؟

يبدو أن حكومة نتنياهو تُراهن على عودة ترامب، حيث أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، نيته ضم الضفة الغربية عام 2025، مُشيدًا بفوز ترامب وواصفًا إياه بـ"فرصةٍ مُهمة" لإسرائيل. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تصريحاتٍ سابقة لنتنياهو عام 2024، زعم فيها أن الضفة الغربية جزءٌ من إسرائيل.

شهدت الضفة الغربية، منذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة أواخر 2022 وبدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، توسعًا غير مسبوق في المستوطنات، وارتفاعًا حادًا في مداهمات قوات الأمن الإسرائيلية وعنف المستوطنين، مما أسفر عن مقتل 780 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر. وفي 2024، أيد الكنيست الإسرائيلي قرارًا يرفض إقامة دولة فلسطينية.

في الختام، يبقى السؤال مطروحًا: هل يُمثل دعم بعض العرب الأمريكيين لترامب رهانًا حقيقيًا على السلام، أم أنه مُجرد تعبير عن خيبة أمل من سياسات بايدن، وإسقاطٌ لأمانيهم على رئيسٍ لم يُظهر أي بوادرَ حقيقيةٍ للتغيير؟

Keywords retained (in Arabic): دونالد⁢ ترامب، انتخابات 2024، حل الدولتين، غزة، بايدن، ‍كامالا‍ هاريس، بتسلئيل سموتريتش، بنيامين نتنياهو، الضفة الغربية،⁤ اتفاقيات أبراهام، بشّار بحبح،​ مسعد بولس.

Writing Style: Professional journalistic⁢ style. The tone is analytical and questioning, aiming to present‍ different perspectives on the issue.⁢ The language is formal ‍and avoids emotional or biased language. The ⁤structure is clear and logical, with a distinct ⁢introduction, body, and conclusion.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى