سياسات ترامب المُناهضة للهجرة تُثير الفوضى والرعب
تصاعد قلق المهاجرين مع عودة سياسات ترامب المتشددة
(صورة: سياسات ترامب لمكافحة الهجرة تُثير الفوضى. مصدر: غيتي)
عادت سياسات الهجرة المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتُلقي بظلالها من القلق والريبة على الولايات المتحدة والعالم، وذلك في غضون أيام قليلة من عودته إلى الساحة السياسية. يُثير هذا التوجه المتشدد مخاوف حقيقية بشأن مصير المهاجرين واللاجئين، خاصة في ظل السجل السابق لإدارة ترامب في هذا الملف.
شهد الأسبوع الأول من عودة ترامب حملة اعتقالات مكثفة شنتها إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، طالت حوالي 3500 مهاجر غير نظامي، معظمهم من أمريكا اللاتينية. وفي خطوة موازية، فرضت الإدارة قيودًا مشددة على إعادة توطين اللاجئين، بما في ذلك الأفغان والعراقيين الذين قدموا خدماتٍ للجيش الأمريكي.
وتعليقًا على هذه التطورات، أعربت ستيفاني جي، مديرة فريق الخدمات القانونية في مشروع المساعدة الدولية للاجئين، عن قلقها البالغ إزاء التغييرات الكبيرة في برنامج إعادة توطين اللاجئين، مؤكدةً سعيهم الدؤوب لاستكشاف جميع الخيارات القانونية لمواجهة هذه القيود. وذكرت جي حالة أحد موكليها العراقيين الذي كان على وشك إنهاء إجراءات اللجوء عندما أوقف ترامب البرنامج، مُضيفَةً أنه انتظر لعقدٍ من الزمن لإتمام هذه الإجراءات، وتعرض للتأخير خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، ثم واجه عراقيل إضافية بسبب التغييرات التي طرأت على البنية التحتية للاجئين خلال فترة رئاسة بايدن، ليتوقف كل شيء مرة أخرى بسبب سياسات ترامب المناهضة للهجرة في فترة ولايته الثانية.
يبدو أن ترامب مُصرٌّ على تنفيذ أجندته المناهضة للهجرة بسرعة، حيث أعلن عن أكثر من 20 إجراءً لإعادة هيكلة نظام الهجرة في البلاد، بهدف زيادة عمليات الترحيل وتقييد الهجرة الوافدة. وقد بنى حملته الانتخابية على خطاب مُعادي للمهاجرين، ووعد بتشديد الرقابة على الحدود. كما تعهد بإعادة فرض حظر السفر على المسلمين بشكل أوسع مما كان عليه في ولايته الأولى.
خلال المناظرات الرئاسية، أطلق ترامب مزاعمَ غير مُسندة عن المهاجرين، فيما لم يُبدِ الديمقراطيون رد فعلٍ قويًا لمواجهة هذا الخطاب، مُركزين بدلاً من ذلك على سياساتهم الخاصة المتعلقة بتأمين الحدود.
قاد “قيصر الحدود” توم هومان حملة الترحيل المكثفة التي شنتها الإدارة، حيث نُقِلَ مهاجرون من أمريكا اللاتينية (يُفترض أنهم غير شرعيين) على متن طائرات عسكرية أمريكية. وفي تحولٍ عن الإدارات السابقة، امتدت الاعتقالات إلى مدن أمريكية بعيدة عن الحدود الجنوبية. كما وردت تقارير عن مداهمات لـ ICE في أماكن تُعتبر حساسة، مثل الكنائس والمدارس والحافلات.
لا يزال النطاق الكامل لهذه الحملة القضائية غير واضح، إلا أنه تم إنشاء مراكز احتجاز في تكساس وملاجئ على طول الحدود المكسيكية لاستيعاب المُرحَّلين. وفي بعض المناطق، يبدو أن الخوف من الاعتقال يدفع المهاجرين إلى البقاء في منازلهم، مما أدى إلى شوارع خالية في أحياء كانت تعج بالحياة.
وأكدت جي على أهمية عدم الاستسلام للخوف والارتباك، مُشددةً على استعدادهم لمواجهة هذه السياسات.
كلمات مفتاحية: ترامب، هجرة، لاجئين، ترحيل، ICE، حدود، سياسات هجرة، أمريكا اللاتينية، حظر المسلمين، توم هومان.