قاتل دانييل جونز: طلبٌ جديدٌ للإفراج المشروط يثير الغضب
هل سيُطلق سراح قاتل دانييل جونز؟ طلب جديد للإفراج المشروط يُثير الغضب
بعد مرور أكثر من عقدين على اختفاء دانييل جونز البالغة من العمر 15 عامًا، تقدم عمها القاتل، ستيوارت كامبل (66 عامًا)، بطلب جديد للإفراج المشروط، مما أثار موجة من الغضب والحزن لدى عائلة الضحية والرأي العام. أُدين كامبل بجريمة قتل دانييل عام 2002، ولكنه يرفض حتى اليوم الكشف عن مكان جثتها، جاعلاً عائلتها تعيش في عذاب مستمر دون معرفة مصير ابنتهم.
اختفت دانييل في 18 يونيو 2001، أثناء توجهها إلى محطة الحافلات قرب منزلها في إيست تيلبوري، إسيكس. ورغم عمليات البحث المكثفة، لم يتم العثور على أي أثر لها. يأتي طلب كامبل الحالي للإفراج المشروط بعد رفض طلب سابق في عام 2022، بسبب الخطر الكبير الذي لا يزال يشكله على المجتمع، وفقًا لتقارير صحفية مثل “ديلي ميل” و”المرآة”. ويؤكد مجلس الإفراج المشروط أنه بصدد مراجعة الطلب.
عبّرت ليندا جونز، والدة دانييل، عن حزنها العميق وقالت: “يجب أن يعلم الجميع البشاعة التي ارتكبها بحق عائلتنا. لن نرتاح ولن يُطلق سراحه قبل أن يكشف لنا حقيقة ما حدث لابنتنا.”
ولم يقتصر الغضب على عائلة دانييل، بل امتد إلى شقيق كامبل التوأم، أليكس شاركي، الذي أدان صمت أخيه في كتابه الصادر عام 2022 بعنوان “أخي القاتل”. يقول شاركي: “لا يمكن لأحد أن يبدأ حياة جديدة وهو يحمل سرًا بهذه الضخامة. والدا دانييل يستحقان معرفة الحقيقة، ليجدا مكانًا للحزن والسلام. على أخي أن يتخلى عن وحشيته ويتصرف كإنسان. حتى القتلة قادرون على قول: أنا آسف.”
صمت مُريب ورفض للمواجهة
على الرغم من مناشدات عائلة دانييل والغضب الشعبي، يُصر كامبل على التزام الصمت، رافضًا الاعتراف بجريمته أو التعاون مع السلطات. يعتقد شاركي أن العار هو ما يُبقي كامبل صامتًا، قائلًا: “الرد يعني المواجهة، وهو لا يملك الشجاعة للقيام بذلك.”
على الرغم من عدم العثور على جثة دانييل، عثرت الشرطة على زوج من الجوارب البيضاء تحمل الحمض النووي للضحية في منزل كامبل، بالإضافة إلى ملمع شفاه كانت تستخدمه، مما أدى إلى اعتقاله وإدانته. كشفت التحقيقات أن كامبل استدرج دانييل إلى شاحنته الزرقاء لاختطافها. في ديسمبر 2002، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل وعشر سنوات بتهمة الاختطاف، يتم تنفيذ العقوبتين بالتزامن. وقضت المحكمة العليا بأنه لا يحق النظر في إطلاق سراحه المشروط قبل قضاء 20 عامًا على الأقل.
اليوم، تنتظر عائلة دانييل والرأي العام قرار مجلس الإفراج المشروط، متحدين في مطلب واحد: لا إطلاق سراح بدون كشف الحقيقة.
الكلمات المفتاحية: دانييل جونز، ستيوارت كامبل، الإفراج المشروط، جريمة قتل، اختفاء، أليكس شاركي، العدالة.